نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 462
ولا يضار بالجار ، ولا يشمت بالمصاب ، مؤد للأمانات ، عامل بالطاعات ، سريع إلى الخيرات ، بطئ عن المنكرات يأمر بالمعروف ويفعله ، وينهى عن المنكر ويجتنبه لا يدخل في الأمور بجهل ، ولا يخرج من الحق بعجز ، إن صمت لم يعبه الصمت ، وإن نطق لم يعبه اللفظ [26] وإن ضحك لم يعل به صوته ، قانع بالذي قدر له ، لا يجمح به الغيظ [27] ولا يغلبه الهوى ، ولا يقهره الشح ، يخالط الناس بعلم ، ويفارقهم بسلم ، يتكلم ليغنم ويسأل ليفهم ، نفسه منه في عناء والناس منه في راحة ، أراح الناس من نفسه ، وأتعبها لآخرته ، إن بغي عليه صبر ليكون الله هو المنتصر ، يقتدي بمن سلف من أهل الخير قبله ، فهو قدوة لمن خلف من طالب البر بعده ،
[26] وفي النهج : " إن صمت لم يغمه صمته ، وإن ضحك لم يعل صوته " . [27] أي إذا غاظ المؤمن على أحد أو من شئ لا يتغلب غيظه عليه بحيث يوقعه في المهالك ويسرع إلى تشفي غيظه والاضرار بمن غاظ عليه بحيث لا يمكن رده عن هواه كالفرس الجموح المستعصي على راكبه .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 462