نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 426
قال : كان في الحرب سيفا قاطعا وفي المكرمات غيثا نافعا ، وفي اللقاء لهبا ساطعا . قال : فمن أي أولاده أنت ؟ قال : من عبد القيس . قال : وما كان عبد القيس ؟ قال : كان خصيبا خضرما أبيض ، وهابا لضيفه ما يجد ، ولا يسأل عما فقد ، كثير المرق ، طيب العرق ، يقوم للناس مقام الغيث من السماء . قال : ويحك يا ابن صوحان فما تركت لهذا الحي من قريش مجدا ولا فخرا . قال : بلى والله يا ابن أبي سفيان ، تركت لهم ما لا يصلح إلا بهم ، ولهم تركت الأبيض والأحمر ، والأصفر والأشقر ، والسرير والمنبر ، والملك إلى المحشر ، وأنى لا يكون ذلك كذلك وهم منار الله في الأرض ، ونجومه في السماء ! ! ! ففرح معاوية وظن أن كلامه يشتمل على قريش كلها ، فقال : صدقت يا ابن صوحان إن ذلك لكذلك . فعرف صعصعة ما أراد ، فقال : ليس لك ولا لقومك في ذلك إصدار ولا إيراد ، بعدتم عن أنف المرعى ، وعلوتم عن عذب الماء ! ! ! قال : فلم ذلك ويلك يا ابن صوحان ؟ ! قال : الويل لأهل النار ، ذلك [ العظمة ] لبني هاشم . قال : قم . فأخرجوه . فقال صعصعة : الصدق ينبئ عنك لا الوعيد ، من أراد المشاجرة قبل المحاورة [ كذا ] فقال معاوية : لشئ ما سوده قومه ، وددت والله أني من صلبه ، ثم التفت إلى بني أمية فقال : هكذا فلتكن الرجال . أقول : هذه القصة ذكرها في أيام معاوية وسيره من كتاب مروج الذهب : ج 3 ص 39 ط بيروت ، فإن صحت الرواية فهذا كان أول كتبه عليه السلام - بعد نزوله الكوفة - إلى معاوية . وبعض من هذا الحوار - عدا قصة الكتاب - ذكره بطرق في ترجمة صعصعة من تاريخ دمشق .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 426