responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 376


كره ، ولم يكونوا بايعوه بعد الأنصار [47] فما بالي وقد بايعاني طائعين غير مكرهين ، ولكنهما طمعا مني في ولاية البصرة واليمن ، فلما لم أولهما رجاءهما الذي غلب [ عليهما ] من حبهما للدنيا وحرصهما عليها ، [ لما ] خفت أن يتخذا عباد الله خولا ومال المسلمين لأنفسهما [ دولا ] [48] فلما زويت ذلك عنهما وذلك بعد أن جربتهما واحتججت عليهما [49] .
فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر أواجب هو ؟
قال : [ نعم ] سمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ]



[47] هذا يدل على أن بيعة أبي بكر لم تقع عن طيب نفس من المسلمين ، بل وقعت عن كره منهم بإرهاب وإرعاب من جلاوزته ومن كان على خطته وما دبره في أمس الدابر ! ! !
[48] ما بين المعقوفات زيادة يستدعيها السياق ، ويدل عليها أيضا القرائن المنفصلة ، و " خولا " : عبيدا وإماء وحاشية ، وهو جمع للخائل والخولي - بفتح الخاء ويستعمل بلفظ واحد للمذكر والمؤنث ، والمفرد والجمع ، وربما قيل للمفرد : خائل . و " دولا " بضم ففتح كصرد - : جمع الدولة - بضم فسكون - : ما يتداول بين الأشخاص فيكون مرة لهذا ، ومرة لذاك . وفي المختار : ( 62 أو 66 ) من كتب النهج : " ولكنني آسي أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها ، فيتخذوا مال الله دولا وعباده خولا ، والصالحين حربا والفاسقين حزبا " الخ .
[49] فلما زوبت " بدل عن قوله : " فلما لم أولهما " . جواب " لما " محذوف أي فلما لم أعطهما ولاية البصرة واليمن وزويت أي صرفت الولاية عنهما ، ومنعتهما عنها ، بغيالي الغوائل وغدرا ونكثا بيعتي .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست