نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 332
وأما الثانية فكان فيها عبد الله بن الزبير ، ومعه آل الزبير جرحى ، وأما الثالثة فكان فيها رئيس أهل البصرة يدور مع عائشة أينما دار . قلت : يا أبا القاسم هؤلاء أصحاب القرحة ، فهلا ملتم عليهم بهذه السيوف . قال : يا ابن أخي أمير المؤمنين كان أعلم منك ، وسعهم أمانه ، إنا لما هزمنا القوم نادى مناديه : لا يدفف على جريح [5] ولا يتبع مدبر ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، سنة يستن بها بعد يومكم هذا . [ قال أصبغ : ] ثم مضى ( أمير المؤمنين عليه السلام ) ومضينا معه حتى انتهينا إلى المعسكر ، فقام إليه ناس من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منهم أبو أيوب الأنصاري ، وقيس بن سعد ، وعمار بن ياسر ، وزيد ابن حارثة ، وأبو ليلى ، فقال ( أمير المؤمنين عليه السلام ) : إلا أخبركم بسبعة [ هم ] من أفضل الخلق يوم يجمعهم الله تعالى . ( فقام ) أبو أيوب ( و ) قال : بلى والله ، فأخبرنا يا أمير المؤمنين فإنك كنت تشهد ونغيب . قال ( عليه السلام ) : فإن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله تعالى سبعة من بني عبد المطلب لا ينكر فضلهم إلا كافر ولا يجحد [ 5 ] إلا جاحد [6] .
[5] لا يدفف على جريح - من باب التفعيل - : لا يجهز عليه أي لا يقتل المجروح . [6] ثم إن تفضيل هؤلاء السبعة قد ورد بطرق كثيرة وألفاظ مختلفة وأسانيد متعددة أطولها متنا ما رواه ابن المغازلي - وغيره - في الحديث ( 385 ) من مناقبه ص 195 - من النسخة المنقوص الأول - وما رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن والحسين عليهما السلام من تاريخ دمشق : ج 12 ، ص 33 / أو 120 و ج 13 - ونقله عنه في كفاية الطالب ص 419 - وأرسطها ما رواه في الحديث ( 153 ) من ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من المعجم الكبير : ج 1 الورق 50 وكذلك في كتاب ذخائر العقبى ص 130 ، ورواه أيضا في ثمرات الاسفار : ج 2 ص 32 عن أمالي أبي سعد الماليني وأخصرها ما رواه في عنوان : " أخبار الطالبيين " تحت الرقم ( 7 ) من كتاب اليتيمة الثانية من العقد الفريد : ج 3 ص 276 ط 2 .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 332