نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 277
وشحيج البغال حوله ، فلما سار بهم منقلة [2] قال ابن عباس : والله لأعدنهم فإن كانوا كما قال [ فهو ] وإلا أتممتهم من غيرهم فإن الناس قد كانوا سمعوا قوله ، قال : فعرضتهم فوالله ما وجدتهم يزيدون رجلا ولا ينقصون رجلا ، فقلت : الله أكبر ! صدق الله ورسوله ! ثم سرنا . قال أبو مخنف : فلما قدم أهل الكوفة على علي عليه السلام ، سلموا عليه وقالوا : الحمد لله - يا أمير المؤمنين - الذي اختصنا بموازرتك وأكرمنا بنصرتك ، قد أجبناك طائعين غير مكرهين ، فمرنا بأمرك . قال : فقام ( أمير المؤمنين عليه السلام ) فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على رسوله وقال : مرحبا " بأهل الكوفة بيوتات العرب ووجوهها ، وأهل الفضل وفرسانها ، وأشد العرب مودة لرسول الله صلى الله عليه وأهل بيته ، ولذلك بعثت إليكم واستصرختكم عند نقض طلحة والزبير بيعتي عن غير جور مني ولا حدث ، ولعمري لو لم تنصروني - يا أهل الكوفة - لرجوت أن يكفيني الله غوغاء الناس وطغام أهل البصرة ، مع أن عامة من بها ووجوهها وأهل الفضل والدين قد اعتزلوها ورغبوا عنها . شرح المختار : ( 33 ) من خطب نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 2 ص 187 ، وللكلام مصادر أخر .
[2] شحيح البغال : صوتها . والمنقلة : المرحلة من مراحل السفر ، والجمع : مناقل ، كمراحل لفظ ومعنى .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 277