responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 250


قال : لا أنا أتكلم ، ثم وضع يده على صدري - وكان شثن الكفين ، فآلمني [3] - ثم قال فأخذت بثوبه وقلت : نشدتك الله والرحم . قال : لا تنشدني ، ثم خرج فاجتمعوا عليه ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد فإن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله .
وليس في العرب أحد يقرأ كتابا ولا يدعي نبوة ، فساق الناس إلى منجاتهم [4] أم والله ما زلت في ساقتها ما غيرت ولا بدلت ولا خنت حتى تولت بحذافيرها لقد قاتلتهم كافرين ، ولأقاتلنهم مفتونين ، وإن مسيري هذا عن عهد إلى فيه ، أم والله لأبقرن الباطل [ حتى ] يخرج الحق من خاصرته [6] ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم



[3] أي فأوجعني شثن كفيه أي غلظهما وخشونتهما .
[4] أي إن محل نجاتهم وأسبابها وبواعثها ، يقال : الصدق منجاة أي يلتجأ إليه للنجاة ، أو أنه من وسائل النجاة والخلاص من الهلكة . ( 5 ) أي كنت دائما ممن يسوق الناس - مع رسول الله صلى الله عليه وآله - إلى منجاتهم ومأمن السعادة والحبور ، لم يقع مني تغيير حال ولا تبديل روية ولا خيانة فيما أمرني الله ورسوله به حتى تولت الناس ورجعت عن ضلاتهم وغيهم بأجمعها وبأسرها . حذافير الشئ : جمعه كله .
[6] الخاصرة : الجنب فوق رأس الورك وعظم الجنب . " وأبقرن " : أشقن . وفي المختار : ( 33 ) من النهج : " فلأنقبن الباطل حتى يخرج الحق من جنبه " . وقوله عليه السلام : " وإن مسيري هذا عن عهد إلى فيه " كقوله عليه السلام : " أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين " . يدل على أنه عليه السلام كان مأمورا من قبل الله ورسوله بقتال هؤلاء بنحو التنصيص والتخصيص ، لا أنه من باب قتال الامام مع البغاة والمفسدين في الأرض لأجل انطباق الكلي عليهم من دون أمر خاص وتعيين الباغي ، أو من باب اجتهاد الوالي ، وبه يرد ما اختلقه بعض المعاندين من أن أمير المؤمنين قال : ليس عندنا في ذلك عهد خاص من رسول الله ، وإنما رأي رأيته ! ! !

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست