responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 24


إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور " . قالوا : فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أيام الله نعماؤه ، وبلاؤه مثلاته [3] سبحانه .
ثم أقبل ( صلى الله عليه وآله ) على من شهده من أصحابه فقال : إني لا تخولكم بالموعظة تخولا [4] مخافة السامة عليكم وقد أوحى إلى ربي جل جلاله أن أذكركم بالنعمة ، وأنذركم بما أقتص عليكم من كتابه وتلا ( صلى الله عليه وآله ) " وأسبغ عليكم نعمه " الآية ، ثم قال لهم : قولوا الآن قولكم :
ما أول نعمة رغبكم الله فيها وبلاكم بها ؟ فخاض القوم جميعا فذكروا نعمة الله التي أنعم عليهم وأحسن إليهم بها ، من المعاش والرياش والذرية والأزواج إلى سائر ما بلاهم الله عز وجل به من أنعمه الظاهرة .
فلما أمسك القوم أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على علي فقال : يا أبا الحسن قل فقد قال أصحابك . فقال : وكيف لي بالقول فداك أبي وأمي وإنما هدانا الله بك ! ! قال : ومع ذلك فهات ( و ) قل :
ما أول نعمة بلاك الله عز وجل ، وأنعم عليك بها ؟
قال : أن خلقني جل ثناؤه ولم أك شيئا مذكورا . قال : صدقت فما الثانية ؟ قال : أن أحبني إذ خلقني فجعلني حيا لا ميتا [5] قال : صدقت فما الثالثة ؟ قال : أن أنشأني - فله الحمد - في أحسن صورة وأعدل تركيب .
قال : صدقت فما الرابعة ؟ قال : أن جعلني متفكرا راغبا ، لا بلهة ساهيا [6] قال صدقت فما الخامسة ؟ قال : أن جعل لي مشاعر أدرك بها



[3] كذا في النسخة " ولعله بتقدير حرف العطف . والمثلات : جمع المثلة - بفتح الميم وضم الثاء . وبضم الميم وسكون الثاء أيضا - : العقوبة والتنكيل . ما أصابه الأمم الماضية من العذاب .
[4] اي أفيضها عليكم وأنا ولكم إياها تفضلا وكرما .
[5] أي أحياني بمحبته إياي . ولازمه أن من لا يحبه الله فهو ميت .
[6] لا بلهة أي لم يجعلني سائرا بلا هداية وارشاد ، ولا ساهيا ما دلني عليه .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست