نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 149
برسالاته وبكلامه ، يدعوهم إلى عبادته وتوحيده والاقرار بربوبيته ، والتصديق بنبيه صلى الله عليه وآله ، بعثه على حين فترة من الرسل ، وصدف من الحق [6] وجهالة بالرب ، وكفر بالبعث والوعيد ، فبلغ رسالاته وجاهد في سبيله ونصح لامته ، وعبده حتى أتاه اليقين ، صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا . أوصيكم ونفسي بتقوى الله العظيم ، فإن الله عز وجل قد جعل للمتقين المخرج مما يكرهون ، والرزق من حيث لا يحتسبون ، فتنجزوا من الله موعوده ، واطلبوا ما عنده بطاعته والعمل بمحابه ، فإنه لا يدرك الخير إلا به ، ولا ينال ما عنده إلا بطاعته ، ولا تكلان فيما هو كائن إلا عليه [ 7 ) ولا حول ولا قوة إلا بالله . أما بعد فإن الله أبرم الأمور وأمضاها على مقاديرها ،
[6] المراد من الفترة - هنا - : انقطاع الناس عن الرسل والأنبياء . و " صدف من الحق " أي اعراض وصدود عنه . ( 7 ) التكلان - كثعبان وسبحان - : الاعتماد والتوكل .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 149