نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 528
- 152 - ومن خطبة له عليه السلام لما قضى بقضية كرهها المقضي عليه فشكى إليه عليه السلام من قضائه عليه قال اليعقوبي ( ره ) وقضى أمير المؤمنين عليه السلام على رجل بقضية ، فقال ( الرجل ) : يا أمير المؤمنين قضيت علي بقضية هلك فيها مالي ، وضاع فيها عيالي . فغضب أمير المؤمنين عليه السلام ، حتى استبان الغضب في وجهه ، فقال : يا قنبر ناد في الناس : الصلاة جامعة . [ فنادى قنبر فيهم بما أمره به عليه السلام ] فاجتمع الناس ، فرقى أمير المؤمنين عليه السلام المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فذمتي رهينة وأنا به زعيم [1] بجمع من صرحت له العبر [2] أن لا يهيج على التقوى زرع قوم ،
[1] ومثله في رواية ابن عساكر ، قال القاضي المعافا ابن زكريا ، في شرح الكلام : أتى ( عليه السلام ) به عن تيقنه بما أخبر به ، وبصيرته وثقته بحقيقته ، وتوثيقه لمن أخبر بثبوته وصحته ، وأما قوله : " وأنا به زعيم " . فإن الذي يرجع إليه هاء الضمير ما في جملة الكلام ومعناه ، وما دل عليه مفهومه وفحواه ، كأنه قال : وأنا بقولي هذا : زعيم . ( أي كفيل وضامن ) وذلك مستعمل فصيح فاش في العربية ، وإن لم يأت بصريح اسم خاص ، ولا مصدر يعود الضمير عليه على أصله . [2] كذا في النسخة ، و " الجمع " بمعنى الجميع والجماعة . و " صرحت " : بانت وانكشفت ، هذا إذا كانت لازمة ، وأما إذا استعملت متعدية فالتاء ضمير الفاعل - وليست للتأنيث - والعبر يكون منصوبا على المفعولية ، وهو جمع العبرة ، كسدر وسدرة - : ما يتعظ ويعتبر به .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 528