responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر    جلد : 1  صفحه : 606


وربما تعرضت لتفسير [1] بعض الألفاظ التي يكاد يحتاج إلى التفسير عند المحصل ، لالتماس جماعة من الاخوان لكي يعم نفعه من لم يكن له كثير معرفة بالفنون [2] العربية ممن خلصت نيته ، وصلحت سريرته من الطالبين .
ولم أتعرض ( لكشف ) [3] غوامض بعض الأحاديث الأصولية وحل رموزاته كما ينبغي ، لقصور أفهام الجمهور عن دركها على ما هي عليه ، إذ كانت من العلوم الحقيقية التي أمرنا بكتمانها .
وبذلت جهدي في أن لا اتنطق في البيانات إلا باصطلاحات أهل ظواهر الشرائع والديانات ما استطعت دون اصطلاحات أهل السر ممن خفيت مقاصدهم عن أفهام الجماهير .
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ) [4] .
انتهى كلامه .
وإنا لا ننقم من هذا الفاضل إلا شدة توغله وعشقه لكلام الفلاسفة في الإلهيات ، وشدة تعصبه للأخبارية في الفرعيات ، حتى تحامل على أعلام الدين ، وحملة علم الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، كما لا يخفى على الخبير .
وله في الفقه من المذاهب الغريبة ، وفي هذا الكتاب ، وخصوصا في أبواب المياه والطهارات والنجاسات ، مما يقضي العجب . وقد تعرضت لتزييف مذاهبه في ذلك في كتابنا ( سبيل الرشاد في شرح نجاة العباد ) فنسأل الله التوفيق لاتمامه .
وقد تفرد بكثير من المسائل ، ولم يعبأ بمخالفة المتأخرين ، ولا الأوائل . وما يمنعه أن يكون كالمصنف مع امتلائه من علم الحكمة بأقسامها ، تراه على الجادة في أصول الشريعة وفروعها ، معظما لأهل الدين كما تراه يقول :
( وقد وفقني الله سبحانه ، وأنا أقل العباد ، محمد ، المشتهر ببهاء الدين العاملي ، عفا



[1] كذا في الوافي وفي المتن : ( تفسير ) .
[2] كذا في الوافي وفي المتن ( من الفنون ) .
[3] ساقط من المتن .
[4] الوافي 1 : 42 - 43 .

نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر    جلد : 1  صفحه : 606
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست