نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 601
أما الكافي : فهو وإن كان أشرفها وأوثقها وأتمها وأجمعها ، لاشتماله على الأصول من بينها ، وخلوها من الفضول ونشينها إلا أنه أهمل كثيرا من الاحكام ، ولم يأت بأبوابها على التمام ، وربما اقتصر على أحد طرفي الخلاف من الاخبار الموهمة للتنافي ، ولم يأت بالمنافي . ثم إنه لم يشرح المهمات [1] والمشكلات ، وأخل بحسن الترتيب [2] ، وربما أهمل العنوان لأبوابه ، وربما أخل بالعنوان لما يستدعيه ، وربما عنون ما يقتضيه . وأما الفقيه : فهو كالكافي في أكثر ذلك ، مع خلوه من الأصول ، وقصوره عن كثير من الأبواب والفصول . وربما يشتبه الحديث فيه بكلامه ويشتبه [3] كلامه في ذيل الحديث بتمامه ، وربما يرسل الحديث إرسالا ، ويهمل الاسناد إهمالا . وأما التهذيب : فهو وإن كان جامعا للأحكام ، موردا لها قريبا من التمام ، إلا أنه كالفقيه في الخلو من الأصول ، مع اشتماله على تأويلات بعيدة ، وتوفيقات غير سديدة ، وتفريق لما ينبغي أن يجمع ، وجميع ما ينبغي أن يفرق ، ووضع الكثير [4] من الاخبار في غير موضعها ، وإهمال الكثير [5] منها في موضعها ، وتكرارات مملة ، وتطويلات للأبواب مع عنوانات قاصرة مخلة .
[1] في الوافي : ( المبهمات ) . [2] في الوافي ههنا زيادة : ( في بعض الكتب والأبواب والروايات . وربما أورد حديثا في غير بابه ) . [3] في الوافي : ( يشبه ) . [4] في الوافي : ( لكثير ) بدل ( الكثير ) . [5] في الوافي : ( الكثير ) .
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 601