نام کتاب : نظرة إلى الغدير نویسنده : المروج الخراساني جلد : 1 صفحه : 59
الفصل الثالث : العناية بحديث الغدير
عناية الله سبحانه
الفصل الثالث العناية بحديث الغدير كان للمولى سبحانه مزيد عناية بإشهار هذا الحديث ، لتتداوله الألسن وتلوكه أشداق الرواة ، حتى يكون حجة قائمة لحامية دينه الإمام المقتدى صلوات الله عليه ، ولذلك أنجز الأمر بالتبليغ في حين مزدحم الجماهير عند منصرف نبيه صلى الله عليه وسلم من الحج الأكبر ، فنهض بالدعوة وكراديس الناس وزرافاتهم من مختلف الديار محتفة به ، فرد المتقدم ، وجعجع بالمتأخر ، وأسمع الجميع [1] وأمر بتبليغ الشاهد الغائب ليكونوا كلهم رواة هذا الحديث ، وهم يربون على مائة ألف .
[1] روى النسائي في إحدى طرق حديث الغدير عن زيد بن أرقم في الخصائص : ص 21 وفيه : قال أبو الطفيل : سمعته من رسول الله ( ص ) ؟ فقال : وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه . وصححه الذهبي كما في تاريخ ابن كثير الشامي : ج 5 ص 208 ، وفي مناقب الخوارزمي في أحد أحاديث الغدير ص 94 : ينادي رسول الله بأعلى صوته ، وقال ابن الجوزي في المناقب : كان معه صلى الله عليه وسلم من الصحابة ومن الأعراب وممن يسكن حول مكة والمدينة مائة وعشرون ألفا وهم الذين شهدوا معه حجة الوداع وسمعوا منه هذه المقالة ( غ 1 / 12 ) .
نام کتاب : نظرة إلى الغدير نویسنده : المروج الخراساني جلد : 1 صفحه : 59