نام کتاب : نظرة إلى الغدير نویسنده : المروج الخراساني جلد : 1 صفحه : 27
ولما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر إلى القتلى مصرعين ، قال لأبي بكر : ( لو أن أبا طالب حي لعلم أن أسيافنا أخذت بالأماثل ) . وذلك لقول أبي طالب : وإنا لعمر الله إن جد ما أرى * لتلتبسن أسيافنا بالأماثل [1] وكارتياحه صلى الله عليه وسلم لشعر عمه العباس بن عبد المطلب لما قال : يا رسول الله ! أريد أن أمتدحك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قل ، لا يفضض الله فاك ! ) فأنشأ يقول : من قبلها طبت في الظلال وفي * مستودع حيث يخصف الورق ثم هبطت البلاد لا بشر * أنت ولا مضغة ولا علق بل نطفة تركب السفين وقد * ألجم نسرا وأهله الغرق تنقل من صالب إلى رحم * إذا مضى عالم بدا طبق حتى احتوى بيتك المهيمن من * خندف علياء تحتها النطق وأنت لما ولدت أشرقت الأرض * وضاءت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي * النور وسبل الرشاد نخترق [2] وكارتياحه صلى الله عليه وسلم لشعر عمرو بن سالم وقوله له : ( نصرت يا عمرو بن سالم ! ) لما قدمه وأنشده أبياتا أولها : لا هم ! إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيه الأتلدا كنت لنا أبا وكنا ولدا * ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا فانصر رسول الله نصرا عتدا * وادع عباد الله يأتوا مددا . . . [3] وكارتياحه صلى الله عليه وسلم لشعر النابغة الجعدي ودعائه له بقوله : ( لا يفضض الله
[1] الأغاني : ج 17 ص 28 وطلبة الطالب : ص 38 نقلا عن دلائل الإعجاز - واللفظ فيهما : ( كذبتم وبيت الله إن جد ما أرى . . . ) ( غ 7 / 377 و 339 ) . [2] مستدرك الحاكم : ج 3 ص 327 وأسد الغابة : ج 1 ص 119 ( غ 2 / 5 ) . [3] تاريخ الطبري : ج 3 ص 111 وأسد الغابة : ج 4 ص 104 ( غ 2 / 5 ) .
نام کتاب : نظرة إلى الغدير نویسنده : المروج الخراساني جلد : 1 صفحه : 27