نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 362
فطرة الله
بطلان الجبر
480 - فطرة الله الكتاب * ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) * [1] . - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن الله خلق خلقه جميعا مسلمين ، أمرهم ونهاهم ، والكفر اسم يلحق الفعل حين يفعله العبد ، ولم يخلق الله العبد حين خلقه كافرا ، إنه إنما كفر من بعد أن بلغ وقتا لزمته الحجة من الله ، فعرض عليه الحق فجحده ، فبإنكاره الحق صار كافرا [2] . - عنه ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل خلق الناس كلهم على الفطرة التي فطرهم عليها ، لا يعرفون إيمانا بشريعة ولا كفرا بجحود ، ثم بعث الله الرسل تدعوا العباد إلى الإيمان به ، فمنهم من هدى الله ومنهم من لم يهده الله [3] . ( انظر ) الخالق : باب 1070 . 481 - بطلان الجبر - الإمام علي ( عليه السلام ) - في بيان بطلان الجبر - : لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب ، والأمر والنهي والزجر ، ولسقط معنى الوعد والوعيد ، ولم تكن على مسئ لائمة ، ولا لمحسن محمدة ، ولكان المحسن أولى باللائمة من المذنب ، والمذنب أولى بالإحسان من المحسن ، تلك مقالة عبدة الأوثان وخصماء الرحمن [4] . - كتب الحجاج إلى الحسن البصري وإلى عمرو ابن عبيد وإلى واصل بن عطاء وإلى عامر الشعبي أن يذكروا ما عندهم وما وصل إليهم في القضاء والقدر ، فكتب إليه الحسن البصري : إن أحسن ما انتهى إلي ما سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنه قال : أتظن أن الذي نهاك دهاك ؟ ! ، وإنما دهاك أسفلك وأعلاك ، والله برئ من ذاك . وكتب إليه عمرو بن عبيد : أحسن ما سمعت في القضاء والقدر قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لو كان الزور [5] في الأصل محتوما كان المزور في القصاص مظلوما . وكتب إليه واصل بن عطاء : أحسن ما سمعت في القضاء والقدر قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أيدلك على الطريق ويأخذ عليك المضيق ؟ ! . وكتب إليه الشعبي : أحسن ما سمعت في القضاء والقدر قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : كل ما استغفرت الله فهو منك ، وكل