نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 612
بالك مغموما ؟ قال : غموم وهموم تتوالى علي ، لما امتحنت به من جهة حساد نعمتي ، والطامعين في ، وممن أرجوه وممن أحسنت إليه فيخلف ظني ، فقال له علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : احفظ عليك لسانك تملك به إخوانك [1] . - الإمام علي ( عليه السلام ) : إذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع [2] . - الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : اعلم أن الله . . . لم يفرج المحزونين بقدر حزنهم ، ولكن بقدر رأفته ورحمته [3] . 819 - ما يطرد الحزن ( 2 ) الكتاب * ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ) * ( 4 ) . - ابن عباس : ما انتفعت بكلام بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كانتفاعي بكتاب كتبه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فإنه كتب إلي : أما بعد فإن المرء يسؤه فوت ما لم يكن ليدركه ، وقد يسره درك ما لم يكن ليفوته ، فليكن سرورك بما نلت من آخرتك ، وليكن أسفك على ما فاتك منها ، وما نلت من دنياك فلا تكن به فرحا ، وما فاتك منها فلا تأس عليه حزنا ، وليكن همك فيما بعد الموت . والسلام ( 5 ) . - الإمام علي ( عليه السلام ) : الشئ شيئان : شئ قصر عني لم ارزقه فيما مضى ولا أرجوه فيما بقي ، وشئ لا أناله دون وقته ولو استعنت عليه بقوة أهل السماوات والأرض ، فما أعجب أمر هذا الإنسان يسره درك ما لم يكن ليفوته ، ويسوءه فوت ما لم يكن ليدركه ، ولو أنه فكر لأبصر ، ولعلم أنه مدبر ، واقتصر على ما تيسر ، ولم يتعرض لما تعسر ، واستراح قلبه مما استوعر ، فبأي هذين أفني عمري ؟ ! ( 6 ) . - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الناس هذه دار ترح لا دار فرح ، ودار التواء لا دار استواء ، فمن عرفها لم يفرح لرجاء ، ولم يحزن لشقاء ( 7 ) . - الإمام الحسن ( عليه السلام ) : اجعل ما طلبت من الدنيا فلن تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك ( 8 ) . - الإمام علي ( عليه السلام ) : الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك ، فإن كان لك فلا تنظر ، وإن كان عليك فلا تضجر ( 9 ) . - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الدنيا دول ، فما كان لك منها أتاك على ضعفك ، وما كان عليك لم تدفعه بقوتك ، ومن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه ، ومن رضي بما رزقه الله قرت عينه ( 10 ) . - الإمام علي ( عليه السلام ) : لا تشعر قلبك الهم على ما