responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد الحسيني القزويني    جلد : 0  صفحه : 3


ديننا ، فله الشكر على ما أولينا .
فعلم المنصفون أن لا سبيل إلى الله سبحانه إلا بالتمسك بهذين الكريمين ، وليس يصح ولا يجوز شرعا أن نقول : ( حسبنا كتاب الله ) .
فقد أنذر سبحانه حبيبه ونجيبه ، فقال : * ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) * ، أي كنت كأنك لم تبلغ شيئا من رسالات ربك . وعلموا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هذين الصاحبين لا يفترقان .
ثم إن هذا المقام الرفيع وهو ولاية الإمامة ، له في فسحة الوجود واقع يحاذيه ، ووجود يمثله ، وليس أمرا اعتباريا كما يفعله واحد من الناس لاخر من أصحابه ، فيهب رئاسة الوزارة مثلا لأحد من الناس ، فينفذ أمره ، ويطيعه الناس شاءوا ، أم أبوا ، فهذا العطاء وآثاره ليس إلا أمورا اعتبارية ، اصطلح عليها الناس لتمشية أمورهم ، وليتخلصوا من الهرج .
وأما الولاية فتأييد بروح القدس ، فهو ينزل على الإمام فتصير النفس غير النفس ، كما في نفخ الروح في الجسد ، فيصير خلقا آخر .
قال أبو الحسن الهادي عليه السلام وهو بالمدينة : ( إنا لله وإنا إليه راجعون مضى أبو جعفر عليه السلام ) . يعني أباه الكريم وهو ببغداد . قالوا : ( وكيف عرفت ذلك ) ؟
قال عليه السلام : ( لأنه تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها . ) ، على حسب تعبير الكليني [1] .
وعلى حد تعبير إثبات الوصية كما نقله العلامة المجلسي [2] ، دخلني من إجلال الله جل وعز جلاله شئ علمت معه أن قد مضى أبو جعفر عليه السلام .



[1] الكافي : 1 / 381
[2] البحار : 27 / 291

المقدمة 12

نام کتاب : موسوعة الإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد الحسيني القزويني    جلد : 0  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست