نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 71
وعصى ربه . قال أبو جعفر : فهو كما قلنا إذا خالف سنة الله عمل بسنة الشيطان ، ومن أمضى بسنته فهو على ملته ، ليس له في دين الله نصيب . قال أبو حنيفة : هذا عمر بن الخطاب ، وهو من أفضل أئمة المسلمين ، قال : إن الله جل ثناؤه جعل لكم في الطلاق أناة فاستعجلتموه وأجزنا لكم ما استعجلتموه . قال أبو جعفر : إن عمر كان لا يعرف أحكام الدين . قال أبو حنيفة : وكذلك ذلك ؟ قال أبو جعفر : ما أقول فيه ما تنكره . أما أول ذلك : فإنه قال : " لا يصلي الجنب حتى يجد الماء ولو سنة " والأمة على خلاف ذلك . وأتاه أبو كيف العائذي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إني غبت فقدمت وقد تزوجت امرأتي ! فقال : " إن كان قد دخل بها فهو أحق بها ، وإن لم يكن دخل بها فأنت أولى بها " وهذا حكم لا يعرف والأمة على خلافه . وقضى في رجل غاب عن أهله أربع سنين أنها تتزوج إن شاءت . والأمة على خلاف ذلك ، إنها لا تتزوج أبدا حتى تقوم البينة أنه مات أو طلقها . وإنه قتل سبعة نفر من أهل اليمن برجل واحد ، وقال : لولا ما عليه أهل صنعاء لقتلتهم به . والأمة على خلافه . وأتي بامرأة حبلى شهدوا عليها بالفاحشة فأمر برجمها ، فقال له علي عليه السلام : إن كان لك السبيل عليها فما سبيلك على ما في بطنها ؟ فقال : " لولا علي لهلك عمر " . وأتي بمجنونة قد زنت فأمر برجمها ، فقال له علي عليه السلام : أما علمت أن القلم قد رفع عنها حتى تصح ؟ فقال : " لولا علي لهلك عمر " . وإنه لم يدرك الكلالة فسأل النبي صلى الله عليه وآله عنها فأخبره بها فلم يفهم عنه ، فسأل ابنته حفصة أن تسأل النبي عن الكلالة فسألته ، فقال لها : أبوك أمرك بهذا ؟ قالت : نعم فقال لها : إن أباك لا يفهمها حتى يموت .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 71