نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 474
فاتقوا الله حق تقاته ! وأطيعوه فيما أمركم به ، فإنما يخشى الله من عباده العلماء ، واحمدوا الله الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والأرض إليه الوسيلة ، ونحن وسيلته في خلقه ، ونحن خاصته ومحل قدسه ، ونحن حجته في غيبه ، ونحن ورثة أنبيائه ( ثم قالت ) : أنا فاطمة ابنة محمد ، أقول عودا على بدء ، وما أقول ذلك سرفا ولا شططا ، فاسمعوا بأسماع واعية وقلوب راعية ( ثم قالت ) : " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " فإن تعزوه تجدوه أبي دون آبائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم . ثم ذكرت كلاما طويلا سنذكره فيما بعد في الفصل الثاني ، تقول في آخره : ثم أنتم الآن تزعمون أن لا إرث لي " أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون " . إيها معاشر المسلمين ! ابتز إرث أبي ! أبى الله أن ترث يا ابن أبي قحافة أباك ولا أرث أبي ، لقد جئت شيئا فريا ، فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، والزعيم محمد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولكل نبأ مستقر ، وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم . ثم التفتت إلى قبر أبيها فتمثلت بقول هند بنت أثاثة : قد كان بعدك أنباء وهينمة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب أبدت رجال نجوى صدورهم * لما قضيت وحالت دونك الكتب تجهمتنا رجال واستخف بنا * إذ غبت عنا فنحن اليوم نغتصب قال : ولم ير الناس أكثر باك ولا باكية منهم يومئذ ! ثم عدلت إلى مسجد الأنصار ، فقالت :
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 474