نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 463
وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا ! " أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون " ؟ أفلا تعلمون ؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية . إني ابنته أيها المسلمون ! أأغلب على إرثي ؟ ! يا ابن أبي قحافة ! أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ؟ لقد جئت شيئا فريا ! أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ؟ إذ يقول " وورث سليمان داود " وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا عليهما السلام إذ قال : " فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب " وقال : " وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " وقال : " يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين " وقال : " إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين " . وزعمتم أن لا حظوة لي ولا أرث من أبي ولا رحم بيننا ، أفخصكم الله بآية أخرج منها أبي ؟ أم تقولون : أهل ملتين لا يتوارثان ؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة ؟ ! أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي ؟ فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، والزعيم محمد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم إذ تندمون " لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم " . ثم رمت بطرفها نحو الأنصار ، فقالت : يا معشر الفتية [1] وأعضاد الملة وحضنة الإسلام ! ما هذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي ؟ أما كان رسول الله صلى الله عليه وآله أبي يقول : " المرء يحفظ في ولده " ؟ سرعان ما أحدثتم ! وعجلان ذا إهالة ! ولكم طاقة بما أحاول ، وقوة على ما أطلب وأزاول ، أتقولون : مات محمد ؟ فخطب جليل :