نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 367
جعفر : فإن الذي قلت والله حق سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله . قال معاوية للحسن والحسين وابن عباس : ما يقول ابن جعفر ؟ قال ابن عباس - ومعاوية بالمدينة أول سنة اجتمع عليه الناس بعد قتل علي عليه السلام - : أرسل إلى الذين سمى . فأرسل إلى عمر بن أم سلمة وأسامة فشهدوا جميعا أن الذي قال ابن جعفر حق قد سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وآله كما سمعه [1] . ثم أقبل معاوية إلى الحسن والحسين وابن عباس والفضل وابن أم سلمة وأسامة ، فقال : كلكم على ما قال ابن جعفر ؟ قالوا : نعم . قال معاوية : فإنكم يا بني عبد المطلب لتدعون أمرا عظيما ! وتحتجون بحجة قوية ، فإن كانت حقا فإنكم لتصبرون على أمر وتسترونه والناس في غفلة وعمى ، ولئن كان ما تقولون حقا لقد هلكت الأمة ورجعت عن دينها وكفرت بربها وجحدت نبيها إلا أنتم أهل البيت ومن قال بقولكم ، فأولئك قليل في الناس . فأقبل ابن عباس على معاوية ، فقال : قال الله : " وقليل من عبادي الشكور " وقال : " وقليل ما هم " وما تعجب مني يا معاوية أعجب من بني إسرائيل ، إن السحرة قالوا لفرعون : " فاقض ما أنت قاض " فآمنوا بموسى وصدقوه ، ثم سار بهم ومن أتبعهم من بني إسرائيل ، فأقطعهم البحر وأراهم العجائب ، وهم مصدقون بموسى وبالتوراة يقرون له بدينه ، ثم مروا بأصنام تعبد ، فقالوا : " اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون " ، وعكفوا على العجل جميعا غير هارون ! فقالوا : " هذا إلهكم وإله موسى " ! وقال لهم موسى بعد ذلك : " ادخلوا الأرض المقدسة " فكان من جوابهم ما قص الله عز وجل عليهم ، فقال موسى عليه السلام : " رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق
[1] إلى هنا تجد الحديث في الكافي : ج 1 ص 529 مع تغيير ما عن سليم بن قيس فراجع .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 367