responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 344


ومنعت العامة من ذلك لينفرد وحده ، فبينما هو في ذلك إذ ابتدر أعرابي البيت ! وجعل يطوف معه .
فقال الحاجب : تنح يا هذا عن وجه الخليفة ! فانتهرهم الأعرابي وقال :
إن الله ساوى بين الناس في هذا الموضع ، فقال : " سواء العاكف فيه والباد " فأمر الحاجب بالكف عنه ، فكلما طاف الرشيد طاف الأعرابي أمامه ، فنهض إلى الحجر الأسود ليقبله فسبقه الأعرابي إليه والتثمه ، ثم صار الرشيد إلى المقام ليصلي فيه فصلى الأعرابي أمامه .
فلما فرغ هارون من صلاته استدعى الأعرابي ، فقال الحجاب : أجب أمير المؤمنين ! فقال : ما لي إليه حاجة فأقوم إليه ، بل إن كانت الحاجة له فهو بالقيام إلي أولى ! قال : صدق ! فمشى إليه وسلم عليه ، فرد عليه السلام ، فقال هارون : أجلس يا أعرابي ؟ فقال : ما لموضع لي فتستأذنني فيه بالجلوس !
إنما هو بيت الله نصبه لعباده ، فإن أحببت أن تجلس فاجلس ، وإن أحببت أن تنصرف فانصرف .
فجلس هارون وقال : ويحك يا أعرابي ! مثلك من يزاحم الملوك ؟ قال :
نعم وفي مستمع ، قال : فإني سائلك فإن عجزت آذيتك ، قال : سؤالك هذا سؤال متعلم أو متعنت ؟ قال : بل سؤال متعلم ، قال : اجلس مكان السائل من المسؤول ! وسل وأنت مسؤول .
فقال هارون : أخبرني ما فرضك ؟ قال : إن الفرض - رحمك الله - واحد ، وخمسة ، وسبعة عشر ، وأربع وثلاثون وأربع وتسعون ومائة وثلاثة وخمسون على سبعة عشر ، ومن اثنى عشر واحد ، ومن أربعين واحد ، ومن مائتين خمس ، ومن الدهر كله واحد ، وواحد بواحد .
قال : فضحك الرشيد ! وقال : ويحك ! أسألك عن فرضك وأنت تعد علي الحساب ! قال : أما علمت أن الدين كله حساب ؟ ولو لم يكن الدين

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست