نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 302
كثرة جريه وعدوه . وكقول الله عز وجل : " ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ " أي كأنه ما يأتيه الموت ولو أتاه من مكان واحد لمات . ثم قال : يا إسحاق ! ألست ممن يشهد أن العشرة في الجنة ؟ فقلت : بلى . قال : أرأيت لو أن رجلا قال : ما أدري أصحيح هذا الحديث أم لا ، أكان عندك كافرا ؟ قلت : لا . قال : أفرأيت لو قال : ما أدري أهذه السورة قرآن أم لا ، أكان عندك كافرا ؟ قلت : بلى . قال : أرى فضل الرجل يتأكد . خبرني يا إسحاق ! عن حديث الطائر المشوي أصحيح عندك ؟ قال : بلى . قال : بان والله عنادك ! لا يخلو هذا إما أن يكون كما دعا النبي صلى الله عليه وآله أو يكون مردودا ، أو عرف الله الفاضل من خلقه وكان المفضول أحب إليه ، أو تزعم أن الله لم يعرف الفاضل من المفضول ! فأي الثلاث أحب إليك أن تقول به ؟ . قال إسحاق : فأطرقت ساعة ، ثم قلت ، يا أمير المؤمنين ! إن الله عز وجل يقول في أبي بكر : " ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " فنسبه الله عز وجل إلى صحبة نبيه صلى الله عليه وآله . فقال : سبحان الله ! ما أقل علمكم باللغة والكتاب ! أما يكون الكافر صاحبا للمؤمن ؟ فأي فضيلة في هذه ؟ أما سمعت الله عز وجل يقول : " قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا " فقد جعله له صاحبا . وقال الهذلي : ولقد غدوت وصاحبي وحشية تحت الرداء بصيرة بالمشرق وقال الأزدي : ولقد دعوت الوحش فيه وصاحبي محض القوائم من هجان هيكل
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 302