نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 240
قال : فسأله . فقال : أكتب لك إلى ينبع . قال : ليس غير هذا ؟ قال : لا . فبينما هو كذلك إذ أقبل الحسن عليه السلام فقال : اشتر لعمك ثوبين ، فاشترى له . قال : يا ابن أخي ! ما هذا ؟ قال : هذه كسوة أمير المؤمنين . ثم أقبل حتى انتهى إلى علي عليه السلام فجلس فجعل يضرب يده على الثوبين وجعل يقول : ما ألين هذا الثوب يا أبا يزيد ! قال : يا حسن اخد عمك . قال : والله ما أملك درهما ولا دينارا . قال : فاكسه بعض ثيابك . قال عقيل : يا أمير المؤمنين ! أئذن لي إلى معاوية : قال : في حل محلل ، فانطلق نحوه . وبلغ ذلك معاوية ، فقال : اركبوا أفره دوابكم وألبسوا من أحسن ثيابكم ، فإن عقيلا قد أقبل نحوكم . وأبرز معاوية سريره ، فلما انتهى إليه عقيل قال معاوية : مرحبا بك يا أبا يزيد ! ما نزع بك ؟ قال : طلب الدنيا من مظانها . قال : وفقت وأصبت ، قد أمرنا لك بمائة ألف ، فأعطاه المائة الألف . ثم قال : أخبرني عن العسكرين اللذين مررت بهما قبل ، عسكري وعسكر علي ؟ قال : في الجماعة أخبرك أو في الوحدة ؟ قال : لا بل في الجماعة . قال : مررت على عسكر علي فإذا ليل كليل النبي ونهار كنهار النبي ، إلا أن رسول الله ليس فيهم ، ومررت على عسكرك فإذا أول من استقبلني أبو الأعور وطائفة من المنافقين والمنفرين برسول الله صلى الله عليه وآله إلا أن أبا سفيان ليس فيهم ، ومررت على عسكرك فكف حتى إذا ذهب الناس ، قال له : يا أبا يزيد ! أيش صنعت بي ؟ قال : ألم أقل لك في الجماعة أو في الوحدة فأبيت علي ؟ قال : أما الآن فاشفني من عدوي . قال : ذلك عند الرحيل . فلما كان من الغد شد غرائره ورواحله وأقبل نحو معاوية وقد جمع معاوية حوله . فلما انتهى إليه قال : يا معاوية من ذا عن يمينك ؟ قال : عمرو بن
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 240