نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 155
كاملا منذ رفع الله منار الإسلام ، ولكنهم يعدونه محروما مجدودا . فقال : أما إنه سيليها بعد هياط ومياط ، ثم تزل فيها قدمه ولا يقضي منها إربه ، ولتكونن شاهدا ذلك يا عبد الله ، ثم يتبين الصبح لذي عينين ، وتعلم العرب صحة رأي المهاجرين الأولين الذين صرفوها عنه بادئ بدء ، فليتني أراكم بعدي يا عبد الله ، إن الحرص محرمة وإن دنياك كظلك كلما هممت به ازداد عنك بعدا [1] . ( 82 ) ابن عباس وعمر عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة وعمر على بغل وأنا على فرس ، فقرأ آية فيها ذكر علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : أم والله يا بني عبد المطلب ، لقد كان صاحبكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر . فقلت في نفسي : لا أقالني الله إن أقلتك ، فقلت : أنت تقول ذلك يا أمير المؤمنين ، وأنت وصاحبك اللذان وثبتما وانتزعتما ( وانتزعتم خ ل ) منا الأمر دون الناس ! فقال : إليكم يا بني عبد المطلب ! أما إنكم أصحاب عمر بن الخطاب ، فتأخرت وتقدم هنيئة ، فقال : سر لا سرت ، فقال : أعد علي كلامك فقلت : إنما شيئا فرددت جوابه ، ولو سكت سكتنا . فقال : والله إنا ما فعلنا ما فعلنا عداوة ، ولكن استصغرناه وخشينا أن لا تجتمع عليه العرب وقريش لما قد وترها ، فأردت أن أقول : كان رسول الله صلى الله عليه وآله بيعته في الكتيبة فينطح كبشها فلم يستصغره ، فتستصغره أنت وصاحبك ! فقام لا جرم ، فكيف ترى ؟ والله ما نقطع أمرا دونه ولا نعمل شيئا حتى نستأذنه ( 2 ) .
[1] ابن أبي الحديد : ج 12 ص 80 - 81 . ( 2 ) البحار : ج 8 ص 209 ط الكمباني عن شف .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 155