نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 153
" ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم " . وأما قولك : " إنا كنا نجخف " فلو جخفنا بالخلافة جخفنا بالقرابة ، ولكنا قوم أخلاقنا مشتقة من خلق رسول الله صلى الله عليه وآله الذي قال الله تعالى : " وإنك لعلى خلق عظيم " وقال له : " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " . وأما قولك : " فإن قريشا اختارت " فإن الله تعالى يقول : " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة " وقد علمت يا أمير المؤمنين ! إن الله اختار من خلقه لذلك من اختار فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها وفقت وأصابت قريش . فقال عمر : على رسلك يا ابن عباس ، أبت قلوبكم يا بني هاشم إلا غشا في أمر قريش لا يزول وحقدا عليها لا يحول . فقال ابن عباس : مهلا يا أمير المؤمنين ! لا تنسب هاشما إلى الغش ، فإن قلوبهم من قلب رسول الله الذي طهره الله وزكاه ، وهم أهل البيت الذين قال الله تعالى لهم : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " . وأما قولك : " حقدا " فكيف لا يحقد من غصب شيئه ويراه في يد غيره ؟ . فقال عمر : أما أنت يا بن عباس ! فقد بلغني عنك كلام أكره أن أخبرك به فتزول منزلتك عندي . قال : وما هو يا أمير المؤمنين ؟ أخبرني به ، فإن يك باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه ، وإن يك حقا فإن منزلتي عندك لا تزول به . قال : بلغني أنك لا تزال تقول : أخذ هذا الأمر منك حسدا وظلما . قال : أما قولك يا أمير المؤمنين : " حسدا " فقد حسد إبليس آدم فأخرجه من الجنة ، فنحن بنو آدم المحسود . وأما قولك : " ظلما " فأمير المؤمنين يعلم صاحب
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 153