نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 357
إلحاقه بعد بشره . ولو خط عليه في رواية الأول ، وصح عند الآخر اكتفي بعلامة الآخر عليه بصحته . وفي كيفية الضرب خمسة أقوال : 1 أحدها : أن يصل بالحروف المضروب عليها ويخط بها خطا ممتدا ، ويسمى عند المغاربة بالشق ، 2 وأجوده ما كان دقيقا بينا يدل على المقصود ، ولا يسود الورق ، ولا يطمس الحروف ، ولا يمنع قراءة ما تحته . وثانيها : أن يجعل الخط فوق الحروف منفصلا عنها منعطفا طرفاه على أول المبطل وآخره ومثال هكذا " [ . . . ] " وثالثها : أن يكتب لفظة " لا " أو لفظة " من " فوق أوله ولفظة " إلى " فوق آخره ، ومعناه : من هنا ساقط إلى هنا ، أو : لا يصح مثلا هذا إلى هنا : ومثل هذا يحسن فيما صح في رواية ، وسبط في أخرى ، ومثاله هكذا : " لا . . إلى " أو هكذا " من . . إلى " . ورابعها : أن يكتب في أول الكلام المبطل وفي آخره نصف دائرة ، ومثاله هكذا : " ( . . ) " فإن ضاق المحل جعله في أعلى كل جانب . وخامسها : أن يكتب في أول المبطل وفي آخره صفرا ، وهو دائرة صغيرة سميت بذلك لخلو ما أشير إليه بها من الصحة كتسمية الحساب لها بذلك ، لخلو موضعها من عدد ، مثاله هكذا " ه . . . ه " ، فإن ضاق المحل جعل ذلك في أعلى كل جانب . ومنهم من يصل بين المبطل مكان الخط نقطا متتالية . ولو كان المبطل أكثر من سطر فإن شئت علم بما ذكر في الثلاثة الأخيرة من الخمسة في أول كل سطر وآخره ، وإن شئت علم بها في طرف الزائد فقط . وإذا تكررت كلمة أو أكثر سهوا ضرب على الثانية لوقوع الأولى صوابا في موضعها ، إلا إذا كانت الثانية أجود صورة أو أدل على القراءة . وكذا إذا كانت
1 لاحظ " فتح الباقي " ج 2 / 148 ، " وراجع " مقدمة ابن الصلاح " / 317 ، " تدريب الراوي " ج 2 / 84 . 2 - قال في " تدريب الراوي " ج 2 / 84 : " والشق عند أهل المغرب - وهو بفتح المعجمة وتشديد القاف - : من الشق وهو الصدع ، أو من شق العصا ، وهو التفريق ، كأنه فرق بين الزائد وما قبله وبعده من الثابت بالضرب . . " .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 357