نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 354
دقة الخط وضيق الأسطر . وإذا أوضحه في الحاشية كتب عليه فيها " بيان " أو حرف " ن " . وقد جرت العادة في ضبط الأحرف بضبط الحروف المعجمة بالنقط ، وأما المهملة ، فلهم في ضبطها طرق : منها : أن لا يتعرض لها ويجعل الاهمال علامة عليها ، ولم يرتضه جماعة ، فقد يغفل المعجم سهوا ونحوه ، فيشتبه بالمهمل . ومنها : 1 أن ينقطها من أسفل بنحو نقط نظيرها المعجم من أعلى ، فينقط الراء والدال مثلا من أسفل نقطة ، والسين من أسفل ثلاثا وهكذا . واستثني منها الحاء ، فلا ينقط من أسفل لئلا يلتبس بالجيم . ومنها : أن يكتب مثل ذلك الحرف منفردا ، والأولى أن يكون تحته ، وأن يكون أصغر مما في الأصل . ومنها : أن يكتب على المهمل شكلة صغيرة كالهلال أو كالقلامة 2 مضطجعة على قفاها [ هكذا : س ] . ومها : أن يخط عليها خطا صغيرا ، وهو موجود في كثير من الكتب القديمة ، ولا يفظن له كثير لخفائه . ومن الضبط أن يكتب في باطن الكاف المعلقة 3 كاف
1 - لاحظ " فتح الباقي " ج 2 / 123 - 124 ، وراجع " تدريب الراوي " ج 2 / 71 ، " مقدمة ابن الصلاح " / 305 . 2 - القلامة ، بالضم : هي المقلومة من طرف الظفر " ( " المصباح المنير " / 623 ، " قلم " . اعلم أنه قال في " شرح ألفية العراقي " ج 2 / 123 : " . . . الثالثة أن يجعل فوق الحرف المهمل صورة هلال كقلامة الظفر ، مضجعة على قفاها " وفي " فتح الباقي " ج 2 / 123 : " . . . أو يكتب فوقه قلامة أي صورة هلال كقلامة الظفر مضجعة على قفاها لتكون فرجتها إلى فوق " . 3 - في " تدريب الراوي " ج 2 / 72 : " . . . فالكاف إذا لم تكتب مبسوطة ، تكتب في بطنها كاف صغيرة أو همزة . " وفي " صبح الأعشى " ج 3 / 155 : " . . . وإن كانت معراة رسم عليها كاف صغيرة مبسوطة لأنها ربما التبست باللام " وفيه أيضا ج 3 / 80 ، 81 : " وأما المعراة فلا تكون ، إلا ظرفا أخيرا وهذه الكاف لا تجمع أبدا ، فإن مواضعها أواخر السطور . . . وأما المشكولة فلا تكون إلا مركبة وموضعها الابتداءات والوسط ، ولا تنفرد البتة . . . فأما المبسوطة فتكون مفردة ومركبة ، وإفرادها قليل ، والمركبة موضعها الابتداءات والوسط ، ولا تكون طرفا أخيرا بحال . . . وإنما سميت مشكولة للجرة التي عليها " . وعلى هذا . فالكاف المعلقة هي التي لم تكن مشكولة ولا مبسوطة وكانت طرفا أخيرا أو مفردة ، وهي الشبيهة باللام .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 354