responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 342


3 - الاعتناء بتحصيل الكتب المحتاج إليها

4 - عدم الاشتغال بنسخ الكتب مع إمكان تحصيلها بغيره

الشهداء 1 حيث إن مدادهم ينفع بعد موتهم ، ودماء الشهداء لا تنفع بعد موتهم . 2 الثالثة : 3 ينبغي لطالب العلم أن يعتني بتحصيل الكتب المحتاج إليها في العلوم النافعة ما أمكنه بكتابة أو شراء ، وإلا فبإجارة أو عارية ، لأنها آلة التحصيل ، وكثيرا ما تدرب بها الأفاضل في الأزمنة السابقة ، وحصل لهم بواسطتها ترق زائد على من لم يتمكن منها ، ولهم في ذلك أقاصيص يطول الامر بشرحها . 4 ولا ينبغي للطالب أن يجعل تحصيها وجمعها وكثرتها حظه من العلم ، ونصيبه من الفهم ، بل يحتاج مع ذلك إلى التعب والجد والجلوس بين يدي المشايخ . ولقد أحسن القائل : 5 إذا لم تكن حافظا واعيا * فجمعك للكتب لا ينفع الرابعة : أن لا يشتغل بنسخها إن أمكنه تحصيلها بشراء ونحوه ، لان الاشتغال بتحصيل العلم أهم . نعم لو تعذر الشراء لعدم الثمن أو لعزة الكاتب ، فليكتب لنفسه ، ولا يرضى بالاستعارة مع إمكان تملكه .


1 - " كتاب من لا يحضره الفقيه " ج 4 / 284 ، الحديث 849 ، " بحار الأنوار " ج 2 / 14 ، نقلا عن " أمالي الصدوق " ، " عدة الداعي " / 67 . 2 - نقله في " عدة الداعي " / 67 ، عن بعض العلماء . ونقل ابن أبي جمهور الأحسائي في " عوالي اللآلي " ج 4 / 61 . الهامش وجها آخر في تفضيل مداد العلماء على دماء الشهداء ، عن العلامة الحلي رحمة الله عليه . 3 - لاحظ " تذكرة السامع " / 164 . 4 - ومن ذلك ما نقله القفطي في " تاريخ الحكماء " / 415 - 416 ، عن أبي علي ابن سينا : " . . . ثم عدت إلى العلم الإلهي وقرأت كتاب " ما بعد الطبيعة " فما كنت أفهم ما فيه والتبس علي غرض واضعه حتى أعدت قراءته أربعين مرة وصار لي محفوظا وأنا مع ذلك لا أفهمه ولا المقصود به وأيست من نفسي ، وقلت : هذا كتاب لا سبيل إلى فهمه . فإذا أنا في يوم من الأيام حضرت وقت العصر في الوراقين وبيد دلال مجلد ينادي عليه ، فعرضه علي فرددته رد متبرم معتقد أن لا فائدة في هذا العلم ، فقال لي : اشتر مني هذا ، فإنه رخيص أبيعكه بثلاثة دراهم وصاحبه محتاج إلى ثمنه . فاشتريته فإذا هو كتاب لأبي نصر الفارابي في أغراض ما بعد الطبيعة ، فرجعت إلى بيتي وأسرعت قراءته ، فانفتح علي في الوقت أغراض ذلك الكتاب بسبب أنه قد صار لي على ظهر القلب وفرحت بذلك وتصدقت ثاني يومه بشئ كثير على الفقراء شكرا لله تعالى " . 5 - هو محمد بن بشير الأزدي كما في " المحدث الفاصل " / 388 ، و " جامع بيان العلم وفضله " ج 1 / 82 ، و " محاضرات الأدباء " ج 1 / 49 ، و " روضة العقلاء " / 38 ، وقبله : أأشهد بالجهل في مجلس * وعلمي في الكتب مستودع

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست