responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 335


شروط واثنتي عشرة آفة ليراعي المناظر شروطها ، ويحترز عن آفاتها ثم يستدر فوائدها من الرغبة في العلم وتشحيذ الخاطر ، فإن كان غرضك أنه ينبغي أن يرخص في هذه الآفات ، وتحتمل بأجمعها لأجل الرغبة في العلم وتشحيذ الخاطر ، فبئس ما حكمت ، فإن الله تعالى ورسوله وأصفياءه رغبوا الخلق في العلم بما وعدوا من ثواب الآخرة لا بالرئاسة .
نعم الرئاسة باعث طبيعي ، والشيطان موكل بتحريكه والترغيب فيه ، وهو مستغن عن نيابتك عنه ومعاونتك .
واعلم أن من تحركت رغبته في العلم بتحريك الشيطان ، فهو ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله :
إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ، 1 وبأقوام لا خلاق لهم ، 2 ومن تحركت رغبته بتحريك الأنبياء عليهم السلام وترغيبهم في ثواب الله تعالى ، فهو من ورثة الأنبياء وخلفاء الرسل وأمناء الله تعالى على عباده .
وأما تشحيذ الخاطر فقد صدقت ، فليشحذ الخاطر وليجتنب هذه الآفات التي ذكرناها ، فإن كان لا يقدر على اجتنابها فليتركه ، وليلزم المواظبة على الطعم وطول التفكر فيه وتصفية القلب عن كدورات الأخلاق ، فإن ذلك أبلغ في التشحيذ ، وقد تشحذت خواطر أهل الدين بدون هذه المناظرة .
والشئ إذا كانت له منفعة واحدة وآفات كثيرة ، لا يجوز التعرض لآفاته لأجل تلك المنفعة الواحدة ، بل حكمه في ذلك حكم الخمر والميسر ، قال الله تعالى :


1 - " صحيح مسلم " ج 1 / 106 ، كتاب الايمان ( 1 ) ، الباب 47 ، " مسند أحمد " ج 2 / 309 ، " سنن الدارمي " ج 2 / 241 ، " إحياء علوم الدين " ج 1 / 43 ، " مجمع الزوائد " ج 5 / 302 ، 303 ، ج 7 / 213 . 2 - " إحياء علوم الدين " ج 1 / 43 ، " الجامع الصغير " ج 1 / 74 ، وشرحه : " فيض القدير " ج 2 / 279 ، الحديث 1938 ، " مجمع الزوائد " ج 5 / 19 ، كتاب الجهاد ، باب من يجب عليه الجهاد ومن لا يجب ، الحديث 1 .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست