responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 327


مباهتا ملبسا ، وقد يصرح باستجهاله واستحماقه ، فيكون متنقصا مسببا . 1 وكل واحد من هذه الأمور ذنب كبير ، والوعيد عليه في الكتاب والسنة كثير ، يخرج عن أحد الحصر . وكفاك في ذم الغيبة أن الله تعالى شبهها بأكل الميتة ، فقال تعالى :
لا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه . 2 وقال النبي صلى الله عليه وآله :
كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه . 3 والغيبة تتناول العرض .
وقال صلى الله عليه وآله :
إياكم والغيبة ، فإن الغيبة أشد من الزنا ، إن الرجل قد يزني فيتوب ، فيتوب الله على ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه . 4 وقال البراء : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله أسمع العواتق في بيوتها ، فقال :
يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ! لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته . 5 وعن أبي عبد الله عليه السلام :
ما من مؤمن قال في مؤمن ما رأته عيناه ، وسمعته أذناه ، فهو من الذين قال الله عز وجل : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم . 6 .


1 - اسم فاعل من " سببه " أي ، أكثر سبه ، راجع " لسان العرب " ج 1 / 455 ، مادة " سبب " . 2 - سورة الحجرات ( 49 ) : 12 . 3 - " سنن أبي داود " ج 4 / 270 ، كتاب الأدب باب في الغيبة ، الحديث 4882 . 4 - " إحياء علوم الدين " ج 3 / 123 ، " الترغيب والترهيب " ج 3 / 511 ، " مكارم الأخلاق " / 470 " كنز العمال " ج 3 / 586 ، الحديث 8026 ، و ج 3 / 589 ، الحديث 8043 . 5 - " إحياء علوم الدين " ج 3 / 123 ، " تنبيه الخواطر " ج 1 / 115 ، وانظر " سنن أبي داود " ج 4 / 270 ، كتاب الأدب ، باب في الغيبة ، الحديث 4880 ، " كنز العمال " ج 3 / 585 ، الحديث 8021 . 6 - سورة النور ( 24 ) : 19 ، والحديث في " الكافي " ج 2 / 351 ، كتاب الايمان والكفر ، باب الغيبة والبهت ، الحديث 2 ، وفيه " من قال في مؤمن . . إلخ "

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست