نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 324
والروح في أبدانهم ، وصار سبب الفساد على الآباء ، وهو أول خطيئة وقعت بعد خلق آدم ، وهو الذي أوجب قتل ابن آدم أخاه ، كما حكاه الله تعالى عنهما في كتابه الكريم . 1 وقد قرن الله تعالى الحاسد بالشيطان والساحر ، فقال : ومن شر غاسق إذا وقت * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد . 2 وقال صلى الله عليه وآله : الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب . 3 وقال صلى الله عليه وآله : دب إليكم داء الأمم قبلكم : الحسد والبغضاء ، وهي الحالقة ، لا أقول حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين ، والذي نفس محمد بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابوا . 4 وقال صلى الله عليه وآله : ستة يدخلون النار قبل الحساب بستة . قيل : يا رسول الله ! من هم ؟ قال : الأمراء بالجور ، والعرب بالعصبية ، والدهاقين بالكبر ، والتجار بالخيانة ، وأهل الرستاق بالجهالة ، والعلماء بالحسد . 5 وروى محمد بن مسلم عن الباقر عليه السلام أنه قال :
1 - سورة المائدة ( 5 ) : 27 - 32 . 2 - سورة الفلق ( 113 ) : 3 5 . 3 - " سنن ابن ماجة " ج 2 / 1408 ، كتاب الزاهد ، باب الحسد ، الحديث 4210 ، " الجامع الصغير " ج 1 / 151 ، حرف الحاء وشرحه : " فيض القدير " ج 3 / 413 ، الحديث 3817 ، ونظيره في " الكافي " ج 2 / 306 ، كتاب الايمان والكفر ، باب الحسد ، الحديث 1 عن أبي جعفر ، والحديث 2 عن أبي عبد الله عليه السلام . 4 " أدب الدنيا والدين " / 260 ، " إحياء علوم الدين " ج 3 / 163 ، " مسند أحمد " ج 1 / 165 ، 167 ، " تنبيه الخواطر " ج 1 / 127 ، " كنز العمال " ج 3 / 462 ، الحديث 7443 . 5 - " إحياء علوم الدين " ج 3 / 163 ، " تنبيه الخواطر " ج 1 / 127 ، ومثله عن أمير المؤمنين عليه السلام في " بحار الأنوار " ج 2 / 108 ، الحديث 1 ، نقلا عن " الخصال " .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 324