نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 314
7 - عدم منع معينه من الانتقال من دليل إلى دليل
8 - كون المناظرة مع من هو مستقل بالعلم
السابعة : 1 أن لا يمنع معينه من الانتقال من دليل إلى دليل ومن سؤال إلى سؤال ، بل يمكنه من إيراد ما يحضره ، ويخرج من كلامه ما يحتاج إليه في إصابة الحق ، فإن وجده في جملته أو استلزمه وإن كان غافلا عن اللزوم فليقبله ، ويحمد الله تعالى ، فإن الغرض إصابة الحق ، وإن كان في كلام متهافت إذا حصل منه المطلوب . فأما قوله : " هذا لا يلزمني ، فقد تركت كلامك الأول وليس لك ذلك " ونحو ذلك من أراجيف المناظرين ، فهو محض العناد والخروج عن نهج السداد . وكثيرا ما ترى المناظرات في المحافل تنقضي بمحض المجادلات حتى يطلب المعترض الدليل عليه ، ويمنع المدعى وهو عالم به ، وينقضي المجلس على ذلك الانكار والاصرار على العناد ، وذلك عين الفساد والخيانة للشرع المطهر ، والدخول في ذم من كتم علمه . الثامنة : 2 أن يناظر مع من هو مستقل بالعلم ، ليستفيد منه إن كان يطلب الحق ، والغالب أنهم يحترزون من مناظرة الفحول والأكابر ، خوفا من ظهور الحق على لسانهم ، ويرغبون فيمن دونهم طمعا في ترويج الباطل عليهم . ووراء هذه الشروط والآداب شروط أخر وآداب دقيقة ، لكن فيما ذكر ما يديك إلى معرفة المناظرة لله ، ومن يناظر لله 3 أو لعلة .
1 - لاحظ " إحياء علوم الدين " ج 1 / 39 . 2 - لاحظ " إحياء علوم الدين " ج 1 / 40 3 - في بعض النسخ : " لها " وفي بعضها " له " والصواب " لله " كما في " إحياء علوم الدين " ج 1 / 40 ، و " المحجة البيضاء " ج 1 / 101 أو " له " .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 314