responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 275


28 - كون المذاكرة في غير مجلس الشيخ أو بعد انصرافه

29 - مراعاة الأدب المتقدم أو قريبا منه مع كبيرهم ومعيدهم

30 - وجوب إرشاد الرفقة وترغيبهم في التحصيل على من علم

وينبغي الاسراع بها بعد القيام من المجلس قبل تفرق أذهانهم ، وتشتت خواطرهم ، وشذوذ بعض ما سمعوه عن أفهامهم ، ثم يتذاكروه في بعض الأوقات فلا شئ يتخرج 1 به الطالب في العلم مثل المذاكرة .
فإن لم يجد الطالب من يذاكره ذاكر نفسه بنفسه ، وكرر معنى ما سمعه ولفظه على قلبه ، ليعلق ذلك بخاطره ، فإن تكرار المعنى على القلب كتكرار اللفظ على اللسان ، وقل أن يفلح من اقتصر على الفكر والتعقل بحضرة الشيخ خاصة ، ثم يتركه ويقوم ولا يعاوده .
الثامن والعشرون : أن تكون المذاكرة المذكورة في غير مجلس الشيخ ، أو فيه بعد انصرافه بحيث لا يسمع لهم صوتا ، فإن اشتغالهم بذلك وإسماعهم له قلة أدب وجرأة ، سيما إذا كان لهم معيد ، فإن تصدره للإعادة في مجلس الشيخ من أقبح الصفات وأبعدها عن الآداب ، اللهم إلا أن يأمره الشيخ بذلك لمصلحة يراها .
التاسع والعشرون : على الطلبة مراعاة الأدب المتقدم أو قريبا منه مع كبيرهم ومعيدهم ، فلا ينازعوه فيما يقوله لهم إذا وقع منهم فيه شك ، بل يترفقوا في تحقيق الحال ويتوصلوا إلى بيان الحق بحسب الامكان ، فإذا بقي الحق مشتبها راجعوا الشيخ فيه بلطف من غير بيان من خالف ومن وافق ، مقتصرين على إرادة بيان الصواب كيف كان .
الثلاثون : 2 يجب على من علم منهم بنوع من العلم وضرب من الكمال أن يرشد رفقته ويرغبهم في الاجتماع والتذاكر والتحصيل ، ويهون عليهم مؤونته ، ويذكر لهم ما استفاده من الفوائد والقواعد والغرائب على جهة النصيحة والمذاكرة ، فبارشادهم يبارك الله له في علمه ويستنير قلبه ، وتتأكد المسائل عنده مع ما فيه من جزيل ثواب الله تعالى وجميل نظره وعطفه .


1 - قال في " لسان العرب " ج 2 / 250 ، مادة " خرج " : " معنى خرجها : أدبها كما يخرج المعلم تلميذه ، وقد خرجه في الأدب فتخرج " . 2 - لاحظ " تذكرة السامع " / 162 - 163 ، " شرح المهذب " ج 1 / 65 .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست