نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 272
23 - عدم نهي من أساء على غيره إلا بإشارة الشيخ
24 - مراعاة النوبة إذا أراد القراءة على الشيخ
ولا تشارك في الحديث أهله * وإن عرفت فرعه وأصله فإن علم إيثار المتكلم بذلك فلا بأس . الثالث والعشرون : إذا أساء بعض الطلبة أدبا على غيره لم ينهه [ خ ل : لم ينهره ] غير الشيخ إلا بإشارته ، أو سرا بينهما على سبيل النصحية . وإن أساء أحد أدبا على الشيخ تعين على الجماعة انتهاره وردعه والانتصار للشيخ بقدر الامكان وإن أظهر الشيخ المسامحة ، وفاء لحقه . الرابع والعشرون : 1 إذا أراد القراءة على الشيخ ، فليراع نوبته تقديما وتأخيرا . فلا يتقدم عليها بغير رضا من هي له . وروي أن أنصاريا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله يسأله ، وجاء رجل من ثقيف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أخا ثقيف إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة ، فاجلس كيما نبدأ بحاجة الأنصاري قبل حاجتك . 2 قيل : ولا يؤثر بنوبته ، فإن الايثار بالقرب نقص ، فإن رأى الشيخ المصلحة في ذلك في وقت فأشار به ، امتثل أمره معتقدا كمال رأيه وتصويب غرضه في ذلك . 3 قيل : يستحب للسابق أن يقدم على نفسه من كان غريبا لتأكد حرمته ووجوب ذمته . 4 وروي في ذلك حديث عن ابن عباس رضي الله عنه 5 وكذلك
1 - لاحظ " تذكرة السامع " / 158 - 162 . 2 - " تذكرة السامع " / 158 ، ونقل مضمونه الخطيب البغدادي في " الفقيه والمتفقه " ج 2 / 122 . 2 - تذكرة السامع " 159 - 160 ، والقائل النووي في " التبيان في آداب حملة القرآن " / 27 ، " وشرح المهذب " ج 1 / 65 . 4 - قاله الخطيب البغدادي كما في " تذكرة السامع " / 159 . 5 - في " الجامع الصغير " ج 1 / 16 ، حرف الهمزة : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " " إذا أتاكم الزائر فأكرموه " ، والحديث الأول مروي في " مجمع الزوائد " ج 8 / 15 ، 16 و " مكارم الأخلاق " / 24 أيضا . وفي " الكافي " ج 2 / 659 ، كتاب العشرة ، باب إكرام الكريم ، الحديث 1 : " عن أبي عبد الله عليه السلام قال : دخل رجلان على أمير المؤمنين عليه السلام ، فألقى لكل واحد منهما وسادة فقعد عليها أحدهما وأبى الآخر ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أقعد عليها ، فإنه لا يأبى الكرامة إلا حمار ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " . وقال الذهبي في " تذكرة الحفاظ " ج 3 / 993 - نقلا عن الخطيب البغدادي - : " حدثنا العتيقي ، قال : حضرت مجلس الدارقطني وجاءه أبو الحسن البيضاوي برجل غريب ، وسأله أن يملي عليه أحاديث ، فأملى عليه من حفظه مجلسا يزيد أحاديثه على العشرين ، متون جميعها : نعم الشئ الهدية أمام الحاجة ، فانصرف الرجل ثم جاءه بعد وقد أهدى له شيئا فقربه إليه ، فأملى عليه من حفظه سبعة عشر حديثا متونها : إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه " : وأيضا هذه الحكاية منقولة في " طبقات الشافعية " ج 3 / 465 . وفي " إحياء علوم الدين " ج 2 / 175 : " وروي أنه صلى الله عليه [ وآله ] وسلم دخل بعض بيوته ، فدخل عليه أصحابه حتى غص المجلس وامتلأ ، فجاء جرير بن عبد الله البجلي فلم يجد مكانا فقعد على الباب ، فلف رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم رداءه ، فألقاه إليه وقال له : اجلس على هذا ، فأخذه جرير ووضعه على وجهه وجعل يقبله ويبكي ، ثم لفه ورمى به إلى النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، وقال : ما كنت لأجلس على ثوبك ، أكرمك الله كما أكرمتني . فنظر النبي يمينا وشمالا ثم قال : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 272