نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 268
11 - المبالغة في الجد والتشمير وعدم القناعة باليسير
12 - ملازمة حلقة شيخه بل جميع مجالسه إذا أمكن
رسول الله : استعن بيمينك ، وأومأ بيده أي خط . 1 ومن هنا قيل : من لم يكتب علمه لم يعد علمه علما ، " وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الكتابة أخبار أخر في ذلك . الحادي عشر : 2 أن يبالغ في الجد والطلب والتشمير ، ولا يقنع من إرث الأنبياء باليسير ، ويغتنم وقت الفراغ والنشاط وشرخ الشباب 4 قبل عوارض البطالة وموانع الرئاسة ، فإنها أدوى الأدواء وأعضل الأمراض . وليحذر كل الحذر من نظر نفسه بعين الكمال والاستغناء عن المشايخ ، فإن ذلك عين النقص وحقيقة الجهل وعنوان الحماقة ودليل قلة العلم والمعرفة لو تدبر . الثاني عشر : أن يلازم حلقة شيخه بل جميع مجالسه إذا أمكن ، فإن ذلك لا يزيده إلا خيرا وتحصيلا وأدبا ، واطلاعا على فوائد متبددة لا يكاد يجدها في الدفاتر ، كما أشار إليه علي عليه السلام في حديثه السابق بقوله : ولا تمل من طول صحبته ، فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها منفعة . 5 ولا يقتصر على سماع درس نفسه فقط ، فإن ذلك علامة قصور الهمة ، بل يعتني بسائر الدروس ، فإنها كنوز مختلفة وجواهر متعددة ، فليغتنم ما فتح له منها إن احتمل ذهنه ذلك ، فيشارك أصحابها حتى كأن كل درس له ، فإن عجز عن ضبط جميعها اعتنى بالأهم فالأهم . هذا في الدروس المفرقة ، وأما درس التقاسيم فشأنها كدرس واحد ، فمن لم يطق
1 - " سنن الترمذي " ج 5 / 39 ، كتاب العلم ، الحديث 2666 ، تقييد العلم " / 65 - 68 ، " تدريب الراوي " ج 2 / 66 . 2 - قاله معاوية بن قرة ، كما في " حلية الأولياء " ج 1 / 301 ، و " تقييد العلم " / 109 وفي " تقييد العلم " / 96 : " قال أنس : كما لا نعد علم من لم يكتب علمه علما " . 3 - لاحظ " تذكرة السامع " / 133 - 135 ، 142 - 143 . 4 - " شرح الشباب : أوله ونضارته وقوته " ( " لسان العرب " ج 3 / 29 ، " شرخ " ) . 5 - " الكافي " ج 1 / 37 ، كتاب فضل العلم ، باب حق العالم ، الحديث 1 ، وقد سبق في أول القسم الثاني من النوع الثالث من هذا الباب ، ص 234 ، ونقله هنا بالمعنى .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 268