نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 255
الوصول إلى ذلك ، ثم هو في مجلس آخر أولى على سبيل الاستفادة . وكذلك ينبغي أن يقول - في موضع لم ؟ ولا أسلم - : فإن قيل لنا كذا ؟ أو فإن منعنا كذا ؟ أو فإن سئلنا عن كذا ؟ أو فإن أورد كذا ، وشبهه ، ليكون مستفهما للجواب سائلا له بحسن أدب ولطف عبارة . وإذا أصر الشيخ على قول أو دليل ولم يظهر له ، أو على خلاف صواب سهوا ، فلا يغير وجهه أو عينيه ، ولا يشير إلى غيره كالمنكر لما قال ، بل يأخذه ببشر ظاهر ، وإن لم يكن الشيخ مصيبا ، لغفلة أو سهو أو قصور نظر في تلك الحال ، فإن العصمة في البشر للأنبياء والأوصياء عليهم السلام . وليحذر من مفاجأة الشيخ بصورة رد عليه ، فإنه يقع ممن لا يحسن الأدب من الناس كثيرا ، مثل أن يقول له الشيخ : أنت قلت كذا ؟ فيقول : ما قلت كذا ، أو يقول له الشيخ : مرادك في سؤالك كذا ، أو خطر لك كذا ؟ فيقول : لا ، أو ما هذا مرادي ، أو ما خطر لي هذا ، وشبه ذلك ، بل طريقه أن يتلطف بالمكاشرة على المقصود في الجواب . وكذلك إذا استفهمه الشيخ استفهام تقرير وجزم كقوله : ألم تقل كذا ؟ أو أليس مرادك كذا ؟ فلا يبادر بالرد عليه بقوله : لا ، ونحو ذلك ، بل يسكت أو يوري عن ذلك بكلام لطيف يفهم الشيخ قصده منه ، فإن لم يكن بد من تحرير قصده وقوله ، فليقل : الآن أقول كذا ، أو أعود إلى قصد كذا . ويعيد كلامه ، ولا يقول : الذي قلته ، أو الذي قصدته ، لتضمنه الرد عليه . الثالث والعشرون : - وهو من جنس ما قبله - إذا ذكر الشيخ تعليلا وعليه تعقب ، ولم يتعقبه ، أو بحثا وفيه إشكال ، ولم يستشكله ، أو إشكالا وعنه جواب ، ولم يذكره ، فلا يبادر إلى ذكر ذلك ، ولا إلى التعقب على الشيخ بسبب إهماله له ، بل له أن يشير إلى ذلك بألطف إشارة ، كقوله : " ما لمحتم عن الاشكال جوابا " مثلا ، ونحو ذلك ، فإن تذكر الشيخ فبها ونعمت ، وإلا فالأولى السكوت عن ذلك إلا أن يأذن الشيخ ، أو يعلم منه أنه يؤثر ذلك منه .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 255