responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 242


3 - اعتقاد أنه مريض النفس وأن شيخه طبيب مرضه

4 - نظر الشيخ بعين الاحترام وضرب الصفح عن عيوبه

من غيره ؟ فقال له الشيخ : إن حقي عليك أعظم من حق أبيك ، لأني أبوك الروحاني ، وهو أبوك الجسماني . فقال السيد رحمه الله : قد قبلت الدار . 1 ومن هنا قال بعض الفضلاء :
من علم العلم كان خير أب * ذاك أبو الروح لا أبو النطف 2 الثالث : أن يعتقد أنه مريض النفس ، لان المرض هو الانحراف عن المجرى الطبيعي . وطبع النفس العلم ، وإنما خرجت عن طبعها بسبب غلبة أخلاط القوى البدنية . ويعتقد أن شيخه طبيب مرضه ، لأنه يرده إلى المجرى الطبيعي . فلا ينبغي أن يخالفه فيما يشير عليه ، كأن يقول له : اقرأ الكتاب الفلاني ، أو اكتف بهذا القدر من الدرس ، لأنه إن خالفه كان بمنزلة المريض يرد على طبيبه في وجه علاجه .
وقد قيل في الحكم : مراجعة المريض طبيبه توجب تعذيبه . 3 وكما أن الواجب على المريض ترك تناول المؤذيات ، والأغذية المفسدة للدواء في حضرة الطبيب وغيبته ، كذلك المتعلم ، فيجب أن يطهر نفسه من النجاسة المعنوية ، التي غاية المعلم النهي عنها : من الحقد والحسد والغضب والشره والكبر والعجب ، وغيرها من الرذائل ، ويقطع مادة المرض رأسا لينتفع بالطبيب .
الرابع : 4 أن ينظره بعين الاحترام والاجلال والاكرام . ويضرب صفحا عن عيوبه ، فإن ذلك أقرب إلى انتفاعه به ، ورسوخ ما يسمعه منه في ذهنه .
ولقد كان بعض السلف إذا ذهب إلى شيخه تصدق بشئ ، وقال : اللهم استر عيب معلمي عني ، ولا تذهب ببركة علمه مني . 5


1 - " شرح نهج البلاغة " ج 1 / 34 . 2 - " أدب الدنيا والدين " / 77 ، وقبله : " آباء أجسادنا هم سبب * لان جعلنا عرائض التلف " وفي البيت الثاني : " علم الناس " بدل " علم العلم " . 3 - لم أجده في كثير من كتب الحكم والأمثال الذي راجعته وتصفحته . 4 - لاحظ " تذكرة السامع " / 88 - 89 ، " شرح المهذب " ج 1 / 60 - 61 . 5 - " تذكرة السامع " / 88 ، " التبيان في آداب حملة القرآن " / 121 ، " شرح المهذب " ج 1 / 61 .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست