نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 235
علمه لله جل اسمه لا للناس . 1 وفيما حكاه الله عز وجل عن موسى عليه السلام حين خاطب الخضر عليه السلام بقوله : هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ، 2 وفي قوله : ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا ، 3 جملة جليلة من الآداب الواقعة من المتعلم لمعلمه ، مع جلالة قدر موسى عليه السلام وعظم شأنه ، وكونه من أولي العزم من المرسل ، ثم لم يمنعه ذلك من استعمال الآداب اللائقة بالمعلم ، وإن كان المتعلم أكمل منه من جهات أخرى . ولو أردنا استقصاء ما اشتمل عليه تخاطبهما من الآداب والدقائق ، لخرجنا عن وضع الرسالة ، لكنا نشير إلى ما يتعلق بالكلمة الأولى ، وهي قوله : هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا . 4 فقد ذلت على اثنتي عشرة فائدة من فوائد الأدب : 5 الأولى : جعل نفسه تبعا له ، المقتضي لانحطاط المنزلة في جانب المتبوع . 6 الثانية : الاستيذان ب " هل " أي هل تأذن لي في اتباعك ، وهو مبالغة عظيمة في التواضع .
1 - " مكارم الأخلاق " / 420 " كتاب من لا يحضره الفقيه " ج 2 / 377 ، الحديث 1626 ، " بحار الأنوار " ج 2 / 42 ، الحديث 6 ، نقلا عن " روضة الواعظين " و " الخصال " و " أمالي الصدوق " . 2 - سورة الكهف ( 18 ) : 66 . 3 - سورة الكهف ( 18 ) : 69 . 4 - سورة الكهف ( 18 ) : 66 . 5 - لاحظ " تفسير الرازي " ج 21 / 151 - 152 . 6 - هكذا في النسخ المخطوطة ونسخة " ه " ، " ط " و " ن " وهو الصحيح قطعا ، وحرف الجر " في " متعلق ب " انحطاط المنزلة " ، أي انحطاط منزلة التابع في جانب المتبوع ، والجانب يكون بمعنى الجهة والناحية ، من قولك " قعدت إلى جانب فلان " . وجاء في نسخة " ص " ، " ح " و " ع " : " التابع " ، بدل " المتبوع " ، وهو خطأ قطعا .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 235