responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 227


كان يسيرا ، وبما يستر مثله من اللباس وإن كان خلقا ، فبالصبر على ضيق العيش تنال سعة العلم ، ويجمع شمل القلب عن مفترقات الآمال ، ليتفجر عنه ينابيع الحكمة والكمال .
قال بعض السلف 1 : لا يطلب أحد هذا العلم بعز النفس فيفلح ، ولكن من طلبه بذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح .
وقال أيضا : لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس . فقيل : ولا الغني المكفي .
فقال : ولا الغني المكفي 2 .
وقال آخر : 3 لا يبلغ أحد من هذا العلم ما يريد حتى يضربه الفقر ، ويؤثره على كل شئ .
وقال بعضهم : 4 لا ينال هذا العلم إلا من عطل دكانه ، وخرب بستانه ، وهجر إخوانه ، ومات أقرب أهله فلم يشهد جنازته .
وهذا كله وإن كان فيه مبالغة ، فالمقصود به أنه لا بد فيه من جمع القلب واجتماع الفكر . وبالغ بعض المشايخ فقال لبعض طلبته : اصبغ ثوبك حتى لا يشغلك فكر غسله . 5 ومن هنا قيل : العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك . 6 الرابع : أن يترك التزوج حتى يقضي وطره من العلم ، فإنه أكبر شاغل


1 - هو الشافعي كما في " المحدث الفاصل " / 220 و " الفقيه والمتفقه " ج 2 / 93 ، و " جامع بيان العلم وفضله " ج 2 / 117 و " تدريب الراوي " ج 2 / 141 - 142 و " تذكرة السامع " / 71 - 72 ، و " فتح الباقي " ج 2 / 224 ، و " شرح المهذب " ج 1 / 59 . 2 - " الفقيه والمتفقه " ج 2 / 94 ، " تذكرة السامع " / 72 ، " فيض القدير " ج 6 / 175 ، " شرح المهذب " ج 1 / 59 . وراجع أيضا " حلية الأولياء " ج 9 / 119 . 3 - هو مالك بن أنس ، كما في " الفقيه والمتفقه " ج 2 / 92 ، و " تذكرة السامع " / 72 ، " شرح المهذب " ج 1 / 59 . 4 - نقله الخطيب البغدادي عن بعضهم في " الجامع لأخلاق الراوي وآداب الواعي [ أو السامع ] كما في " تذكرة السامع " / 71 . 5 - " تذكرة السامع " / 71 . قال الذهبي في ترجمة شعبة بن الحجاج : " وكانت ثيابه لونها كالتراب " ( " تذكرة الحفاظ " ج 1 / 194 ) . 6 - قاله الخليل بن أحمد ، كما في " محاضرات الأدباء " ج 1 / 50 . ونسب إلى القيل في " الذريعة إلى مكارم الشريعة " / 117 ، و " ميزان العمل " / 116 .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست