responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 225


الحفظ بقلة الذنوب 1 وقد نظم بعضهم ذلك في بيتين فقال :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي * فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال اعلم بأن العلم فضل * وفضل الله لا يؤتاه عاصي 2 الثاني : أن يغتنم التحصيل في الفراغ والنشاط وحالة الشباب وقوة البدن ونباهة الخاطر وسلامة والحواس وقلة الشواغل وتراكم العوارض ، سيما قبل ارتفاع المنزلة والاتسام بالفضل والعلم ، فإنه أعظم صاد عن درك الكمال ، بل سبب تام في النقصان والاختلال .
قال بعضهم : تفقهوا قبل أن تسودوا 3 . أي تصيروا سادة فتأنفوا من التعلم أو تستحيوا منه بسبب المنزلة فيفوتكم العلم .
وقال آخر : تفقه قبل أن تترأس ، فإذا رأست ، فلا سبل إلى التفقه . 4 وجاء في الخبر :
مثل الذي يتعلم العلم في صغره كالنقش على الحجر ، ومثل الذي يتعلم العلم في


1 - " تهذيب التهذيب " ج 11 / 129 ، وفيه : " قال علي بن خشرم [ بزنة جعفر ] : رأيت وكيعا وما رأيت بيده كتابا قط ، إنما هو يحفظ ، فسألته عن دواء الحفظ ، فقال : ترك المعاصي ، ما جربت مثله للحفظ " وانظر " روضة العقلاء " / 39 . واعلم أن في جميع نسخ " منية المريد " : " علي بن حشرم " بالحاء المهملة ، والصواب " علي بن خشرم " بالخاء المعجمة ، كما في " تهذيب التهذيب " ج 11 / 129 ، ج 7 / 316 317 ، و " تدريب الراوي " ج 1 / 224 . وانظر ترجمة علي بن خشرم ( 165 - 257 ه‌ ) في " تهذيب التهذيب " ج 7 / 316 - 317 . 2 - " تعليم والمتعلم " / 26 ، والبيت الثاني فيه هكذا : " فإن الحفظ فضل من إله * وفضل الله لا يهدى لعاصي " 3 - قاله عمر ، كما في " صحيح البخاري " ج 2 / 41 ، كتاب العلم ، " سنن الدارمي " ج 1 / 79 ، " جامع بيان العلم وفضله " ج 1 / 103 ، " مختصر نصيحة أهل الحديث " / 29 " أدب الدنيا والدين " / 58 " المحاسن والمساوئ " / 11 " التبيان في آداب حملة القرآن " / 1 ، " شرح المهذب " ج 1 / 64 . 4 - قاله الشافعي ، كما في " الفقيه والمتفقه " ج 2 / 78 ، 79 ، " تذكرة السامع " / 134 ، " التبيان في آداب حملة القرآن " / 27 ، " شرح المهذب " ج 1 / 64 .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست