نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 206
4 - الجلوس بسكينة ووقار وتواضع وخشوع وإطراق
5 - الجلوس مستقبل القبلة
بعض العلماء 1 . ثم يدعو بعدهما بالتوفيق والإعانة والعصمة . الرابع : أن يجلس بسكينة ووقار وتواضع وخشوع وإطراق ، ثانيا رجليه أو محتبيا ، غير متربع ولا مقع ، ولا غير ذلك من الجلسات المكروهة 2 مع الاختيار ، ولا يمد رجليه ولا إحديهما من غير عذر ، ولا يتكئ إلى جنبه ولا وراء ظهره ونحو ذلك ، كل ذلك في حال الدرس ، أما في غيره فلا بأس لان الطلبة بمنزلة أولاده . الخامس : قيل 3 يجلس مستقبل القبلة ، لأنه أشرف ولقوله صلى الله عليه وآله : خير المجالس ما استقبل بها 4 . ويمكن أن يقال باستحباب استدباره لها ليخص الطلبة بالاستقبال ، لأنهم أكثر ، وكذا من يجلس إليهم للاستماع . ومثله ورد في القاضي 5 ، إلا أن لذلك مزية زائدة في ذلك ، وهو كان الخصوم
1 - الظاهر أنه النووي في " التبيان في آداب حملة القرآن " / 22 ، وتبعه ابن جماعة الكناني في " تذكرة السامع " / 32 . قال السمعاني في " أدب الاملاء والاستملاء " / 35 : " ويستحب أن يصلي ركعتين قبل جلوسه " ولم يقيد بكون الموضع مسجدا . 2 - راجع " بحار الأنوار " ج 75 / 469 ، كتاب العشرة ، الباب 96 . 3 - القائل ابن جماعة الكناني في " تذكرة السامع " / 32 ، والنووي في " شرح المهذب " ج 1 / 56 . 4 - " التبيان في آداب حملة القرآن " / 43 ، " مجمع الزوائد " ج 8 / 59 " الترغيب والترهيب " ج 4 / 59 ، وفيه : " أكرم المجالس ما استقبل به القبلة ، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة " والحملة الأخيرة في " تحف العقول " / 26 ، و " بحار الأنوار " ج 77 / 130 ، الحديث 34 ، نقلا عنه . وفي " بحار الأنوار " ج 75 / 469 ، الحديث 4 - نقلا عن كتاب " الغايات " - أيضا : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن لكل شئ شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة " ومثله في " أدب الاملاء والاستملاء " / 44 - 45 . 5 - قال في " جواهر الكلام " ج 40 / 74 ، كتاب القضاء ، مبحث الآداب المستحبة للقاضي : " ثم يجلس مستدبر القبلة كما عن الأكثر ، ليكون وجه الخصوم إذا وقفوا بين يديه إليها ، ليكون ذلك أردع لها عن كلام الباطل وخصوصا وقت الاستحلاف . وقيل والقائل الشيخ في محكى مبسوطه وابن البراج على ما حكى عنه : يستقبل القبلة ، لقوله عليه السلام : خير المجالس ما استقبل به القبلة . وهو أحق من غيره ، ولكن الأول أظهر لها عرفت " . وقال المصنف رحمه الله في " مسالك الأفهام " ج 2 / 287 : " ومنها أن يجلس مستدبر القبلة ليكون وجه الخصوم إذا وقفوا بين يديه مستقبل القبلة خصوصا في وقت استحلافهم فيكون مراعاة جانب الاستقبال فيهم أهم من مراعاة جانبه نظرا إلى عموم المصلحة ، وهذا اختيار الأكثر ومنهم الشيخ في " النهاية " وقال في " المبسوط " يكون متوجها القبلة لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله قال : خير المجالس ما استقبل به القبلة . والقاضي أحق بهذه الفضيلة . . . واختار المصنف الأول وهو الأظهر " . والظاهر أنه لم يرد نص بالخصوص في القاضي ولا في المعلم في مجلس درسه . نعم في " الكافي " ج 6 / 165 ، كتاب الطلاق ، باب اللعان ، الحديث 11 ، و " كتاب من لا يحضره الفقيه " ج 3 / 346 - 347 الحديث 1664 : " عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام قلت له : أصلحك الله ، كيف الملاعنة ؟ قال ، فقال : يقعد الامام ويجعل ظهره إلى القبلة ويجعل الرجل عن يمينه والمرأة عن يساره . " وأيضا في " الكافي " ج 6 / 165 ، كتاب الطلاق ، باب اللعان ، الحديث 10 : " عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن الملاعن والملاعنة كيف يصنعان ؟ قال : يجلس الامام مستدبر القبلة ، فيقيمهما بين يديه مستقبلا [ كذا ] القبلة بحذائه . . . " .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 206