responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 198


12 - تحريصهم على الاشتغال ومطالبتهم بإعادة محفوظاتهم

13 - طرح مستفاد المسائل الدقيقة لهم واختبار أفهامهم

ويبين له جملا مما ينضبط ويحتاج إليه من أصول الفقه ، كترتيب الأدلة من الكتاب والسنة والاجماع والقياس على وجه والاستصحاب وأنواع الأقيسة ودرجاتها ، وحدود ما ناسب تحديده ، وجملة من أسماء المشهورين من الصحابة والتابعين والعلماء وتراجمهم ووفياتهم وضبط المشكل من أسمائهم وأنسابهم .
والمشتبه من ذلك ، والمختلف والمؤتلف 1 منه ، ونحو ذلك ، وجملة من الألفاظ اللغوية والعرفية المتكررة في العلم ، ضبطا لمشكلها ، فيقول : هي مفتوحة أو مضمونة أو مكسورة مخففه أو مشددة ، ونحو ذلك ، كل ذلك تدريجا شيئا فشيئا فيجتمع لهم مع طول الزمان خير عظيم .
الثاني عشر : 2 أن يحرصهم على الاشتغال في كل وقت ، ويطالبهم في أوقات بإعادة محفوظاتهم ، ويسألهم عما ذكره لهم من المهمات والمباحث ، فمن وجده حافظا مراعيا أكرمه وأثنى عليه ، وأشاع ذلك ما لم يخف فساد حاله بإعجاب ونحوه ، ومن وجده مقصرا عنفه في الخلوة ، وإن رأى مصلحة في الملا فعل ، فإنه طبيب يضع الدواء حيث يحتاج إليه وينفع .
الثالث عشر : أن يطرح على أصحابه ما يراه من مستفاد المسائل الدقيقة والنكت الغريبة ، يختبر بذلك أفهامهم ويظهر فضل الفاضل ، ليتدربوا بذلك ويعتادوه ، ولا يعنف من غلط منهم في ذلك إلا أن يرى في ذلك مصلحة .
وقد روي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله قال :
إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وإنها مثل المسلم حدثوني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البوادي ووقع في نفسي أنها النخلة ، فاستحييت ، ثم قالوا : حدثنا ما هي يا رسول الله ؟ قال : هي النخلة ، فقال له أبوه : لو قلتها لكان أحب إلي من كذا وكذا 3 .


1 - انظر توضيح هذا الاصطلاح في " شرح البداية " / 130 - 133 ، و " تدريب الراوي " ج 2 / 297 - 315 . 2 - لاحظ " شرح المهذب " ج 1 / 55 ، 58 . 3 - " صحيح البخاري " ج 2 / 11 - 13 ، 160 - 161 ، كتاب العلم ، الأحاديث 60 ، 61 ، 131 ، " سنن الترمذي " ج 5 / 15 ، كتاب الأمثال ( 45 ) ، الباب 4 ، الحديث 2867 .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست