responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 141


عابدا ؟ من يحقر حاله ويتهم الله بما قضى له كيف يكون زاهدا ؟
يا موسى ! تعلم ما تعلم لتعمل به ، ولا تعلمه لتحدث به ، فيكون عليك بوره ، ويكون على غيرك نوره 1 .
ومن كلام عيسى عليه السلام :
تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير عمل ؟ ولا تعملون للآخرة ، وأنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل ؟ وإنكم 2 علماء السوء ، الاجر تأخذون والعمل تضيعون ؟ يوشك رب العمل أن يطلب عمله ، وتوشكون أن تخرجوا من الدنيا العريضة إلى ظلمة القبر وضيقه ، الله تعالى نهاكم عن الخطايا كما أمركم بالصيام والصلاة . كيف يكون من أهل العلم من سخط رزقه واحتقر منزلته ؟ وقد علم أن ذلك من علم الله وقدرته ، كيف يكون من أهل العلم من اتهم الله فيما قضى له ، فليس يرضى شيئا أصابه ؟ كيف يكون من أهل العلم من دنياه عنده آثر من آخرته ، وهو مقبل على دنياه ، وما يضره أحب إليه مما ينفعه ؟ كيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به ، ولا يطلب ليعمل به ؟ 3 .
ومن كلامه صلوات الله عليه :
ويل لعلماء السوء تصلى عليهم النار 4 .
ثم قال :
.


1 - " مجمع الزوائد " ج 1 / 130 - 131 ، و ج 10 / 232 - 233 ونقله العلامة المجلسي قدس سره في " بحار الأنوار " ج 1 / 226 - 227 عن " منية المريد " . 2 - هكذا في جميع النسخ و " سنن الدارمي " ج 1 / 103 ، ولكن في " الكافي " ج 2 / 319 ، و " أمالي الطوسي " ج 1 / 211 ، و " بحار الأنوار " ج 2 / 109 ، نقلا عنه : " ويلكم ! علماء السوء " بدل " وإنكم علماء السوء " ولعله أولى . 3 - " سنن الدارمي " ج 1 / 103 . اعلم أن في " الكافي " ج 2 / 319 ، كتاب الايمان والكفر ، باب حب الدنيا والحرص عليها ، الحديث 13 ، و " تنبيه الخواطر " ج 2 / 169 ، و " أخلاق العلماء " / 101 ، و " أمالي الطوسي " ج 1 / 211 ، و " بحار الأنوار " ج 2 / 109 ، نقلا عنه ، أكثر هذه الجمل ، وشطره الأخير في " إحياء علوم الدين " ج 1 / 54 ، وتمامه في " سنن الدارمي " كما مر . 4 - " الكافي " ج 1 / 47 ، كتاب فضل العلم ، باب لزوم الحجة على العالم وتشديد الامر عليه ، الحديث 2 ، وفيه : ويل للعلماء السوء كيف تلظى عليهم النار ! "

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست