نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 122
إذا جاء الموت طالب العلم - وهو على هذه الحال - مات شهيدا 1 . وعن وهب بن منبه 2 : يتشعب من العلم الشرف وإن كان صاحبه دنيا ، والعز وإن كان معينا ، والقرب وإن كان قصيا ، والغنى وإن كان فقيرا ، والنبل وإن كان حقيرا ، والمهابة وإن كان وضيعا ، والسلامة وإن كان سقيما . 3 وقال بعض العارفين 4 : أليس المريض إذا منع عنه الطعام والشراب والدواء يموت ؟ كذا القلب إذا منع عنه العلم والفكر والحكمة يموت 5 . وقال آخر 6 : من جلس عند العالم ، ولم يطق الحفظ من علمه فله سبع كرامات : ينال فضل المتعلمين ، وتحبس عنه الذنوب ما دام عنده ، وتنزل الرحمة عليه إذا خرج من منزله طالبا للعلم ، وإذا جلس في حلقة العالم نزلت الرحمة عليه ، فحصل له منها نصيب 7 ، وما دام في الاستماع يكتب له طاعة ، وإذا استمع ولم يفهم .
1 - " جامع بيان العلم وفضله " ج 1 / 30 ، 53 ، 115 ، " الفقيه والمتفقه " ج 1 / 16 ، " شرح المهذب " ج 1 / 36 ، " مفتاح دار السعادة " ج 1 / 125 ، " مجمع الزوائد " ج 1 / 124 ، " كنز العمال " ج 10 / 137 - 138 ، الحديث 28693 . 2 - هو أبو عبد الله وهب بن منبه الصنعاني ( 34 - 114 ه ) وردت ترجمته ومصادر ترجمته في " تذكرة الحفاظ " ج 1 / 101 ، و " الاعلام " ج 8 / 125 - 126 ، و " وفيات الأعيان " ج 6 / 35 - 36 . 3 - " شرح المهذب " ج 1 / 33 ، وفيه : " والسلامة وإن كان سفيها " ، " تذكرة السامع " / 10 - 11 ، ولكن ليس فيها الجملة الأخيرة ، أعني " والسلامة وإن كان سقيما " . وفي " تحف العقول " / 13 ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله : " وأما العلم فيتشعب منه الغنى وإن كان فقيرا ، والجود وإن كان بخيلا ، والمهابة وإن كان هينا ، والسلامة وإن كان سقيما ، والقرب وإن كان قصيا ، والحياء وإن كان صليفا ، والرفعة وإن كان وضيعا ، والشرف وإن كان رذلا والحكمة والحظوة " وفي " رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء " ج 1 / 348 ، الرسالة التاسعة : " والعلم يكسب صاحبه عشر خصال محمودة : أولها الشرف وإن كان دنيا ، والعز وإن كان مهينا : والغنى وإن كان فقيرا ، والقوة وإن كان ضعيفا ، والنبل وإن كان حقيرا ، والقرب وإن كان بعيدا ، والقدر وإن كان ناقصا ، والجود وإن بخيلا ، والحياء وإن كان صلفا ، والمهابة وإن كان وضيعا ، والسلامة وإن كان سقيما " وهذه المذكورات إحدى عشرة خصلة لا عشر ، فتأمل . 4 - هو فتح الموصلي ، كما في " تفسير الرازي " ج 2 / 181 ، و " إحياء علوم الدين " ج 1 / 8 ، و " درة التاج " ج 1 / 43 . 5 - " تفسير الرازي " ج 2 / 181 ، " إحياء علوم الدين " ج 1 / 8 ، " درة التاج " ج 1 / 43 ، " مفتاح دار السعادة " ج 1 / 129 ، مع اختلاف يسير في اللفظ في المصادر الثلاثة الأخيرة . 6 - هو الفقيه أبو الليث كما في " تفسير الرازي " ج 2 / 183 . 7 - هذه الجملة وردت في المصدر هكذا : " . . . وإذا جلس في حلقة العلم ، فإذا نزلت الرحمة عليهم حصل له منها نصيب " . وهي أصح مما ورد في المتن
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 122