نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 102
ويعلمونها عباد الله . 1 وقوله صلى الله عليه وآله : إن مثل ما بعثتني الله به من الهدى والعلم كثل غيث أصاب أرضا ، وكان منها طائفة طيبة ، فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب 2 أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس وشربوا منها ، وسقوا وزرعوا ، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلا ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به . 3 وقوله صلى الله عليه وآله : لا حسد - يعني لا غبطة 4 - إلا في اثنين : رجل آتاه الله ما لا فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة ، فهو يقضي بها ويعلمها . 5 وقوله صلى الله عليه وآله : من دعا إلى هدى كان له من الاجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقض ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الاثم مثل آثام من تبعه ،
1 - " جامع بيان العلم وفضله " ج 1 / 55 ، " كنز العمال " ج 10 / 229 ، الحديث 29209 . ويأتي سائر مصادر الحديث الشريف في الصفحة 371 ، التعليقة 3 . 2 - " أجادب : هي الأرض التي لا تنبت كلا ، وقال الخطابي : هي الأرض التي لا تمسك ، الماء فلا يسرع فيها النضوب ، وقالوا : هو جمع جدب على غير قياس كما قالوا في حسن الصورة : محاسن والقياس أنه جمع محسن ، أو جمع جديب وهو من الجدب الذي هو القحط . . . " ( " شرح صحيح البخاري " ، ج 2 / 56 ) . 3 - " صحيح البخاري " ج 2 / 55 - 56 ، كتاب العلم ، الحديث 78 ، " جامع بيان العلم وفضله " ، ج 1 / 17 ، مع اختلاف في اللفظ . 4 - جملة " يعني لا غبطة " ليست من الحديث ، بل توضيح له ، قال الراغب في " الذريعة إلى مكارم الشريعة " / 183 : " قيل عنى بالحسد هنا الغبطة ، وقد تسمى بالحسد من حيث إنهما الغم الذي ينال الانسان من خير يناله غيره . . . " وقال النووي في " شرح المهذب " ج 1 / 32 ، في ذيل الحديث : " والمراد بالحسد الغبطة وهي أن يتمنى مثله " . 5 - " سنن ابن ماجة " ج 2 / 1407 ، كتاب الزهد ( 37 ) ، باب الحسد ( 22 ) ، الحديث 4208 ، " جامع بيان العلم وفضله " ج 1 / 20 ، " إحياء علوم الدين " ج 1 / 10 - 11 وفيها : " حكمة " بدل " الحكمة " ، و : " اثنتين " بدل " اثنين " .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 102