نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 321
أمسك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي . 1 وعن أبي حمزة الثمالي قال : أبو جعفر عليه السلام : إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم ، وإن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه وانتفخت أوداجه ، ودخل الشيطان فيه . 2 والاخبار في ذلك كثيرة ، وفي الاخبار القديمة : قال نبي من الأنبياء لمن معه : من يكفل لي أن لا يغضب يكون معي في درجتي ، ويكون بعدي خليفتي . فقال شاب من القوم : أنا . ثم أعاد عليه . فقال الشاب : أنا . ووفى به ، 3 فلما مات كان في منزلته بعده ، وهو ذو الكفل لأنه كفل له بالغضب ، ووفى به . 4 ورابعها : 5 الحقد ، وهو نتيجة الغضب ، فإن الغضب إذا لزم كظمه ، لعجزه عن التشفي في الحال رجع إلى الباطن واحتقن فيه فصار حقدا . ومعنى الحقد أن يلزم قلبه استثقاله والبغض له والنفار منه ، وقد قال صلى الله عليه وآله : المؤمن ليس بحقود . 6 فالحقد ثمرة الغضب ، والحقد يثمر أمورا فاحشة : كالحسد والشماتة بما يصيبه من البلاء ، والهجر والقطيعة والكلام فيه بما لا يحل من كذب وغيبة وإفشاء سر ، وهتك ستر وغيره ، والحكاية لما يقع منه المؤدي إلى الاستهزاء والسخرية منه ،
1 - " الكافي " ج 2 / 302 ، كتاب الايمان والكفر ، باب الغضب ، الحديث 7 . 2 - " الكافي " ج 2 / 304 - 305 ، كتاب الايمان والكفر ، باب الغضب ، الحديث 12 . 3 - في " إحياء علوم الدين " ج 3 / 144 ، و " المحجة البيضاء " ج 5 / 295 : " أنا أوفي به " بدل " أنا ووفى به " ولعله أولى مما في المتن . 4 - " إحياء علوم الدين " ج 3 / 144 ، " تنبيه الخواطر ج 1 / 122 - 123 ومثله في " بحار الأنوار " ج 13 / 407 ، نقلا عن " سعد السعود " لابن طاوس . 5 - لاحظ " إحياء علوم الدين " ج 3 / 157 - 158 ، 6 - " إحياء علوم الدين " ج 3 / 157 ، ج 1 / 41 ، قال في " المغني " ج 1 / 40 المطبوع بذيل " إحياء علوم الدين " : " لم أقف لهذا الحديث على أصل " . أقول : روي مضمونه عن أمير المؤمنين ، عليه أفضل صلوات المصلين في " الكافي " ج 2 / 226 - 227 ، كتاب الايمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته وصفاته ، الحديث 1 ، حيث قال عليه السلام : " يا همام ! المؤمن . . لا حقود ولا حسود " .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 321