تيسر لي أمري ، وأن تحل عقدة من لساني * ( يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا ، انك كنت بنا بصيرا ) * . وأخرج السلفي في الطيوريات بسند رواه عن أبي جعفر محمد بن علي قال : لما نزلت : * ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري ) * كان رسول الله صلى الله عليه وآله على جبل ثم دعا ربه وقال : " اللهم اشدد أزري بأخي علي " فأجابه إلى ذلك ( 1 ) . انتهى . قال في جامع الأصول في جملة خبر : ثم أذن بلال لصلاة الظهر فقام الناس يصلون ، فمن ساجد وراكع وسائل ، إذ سأل سائل فأعطاه علي خاتمه وهو راكع ، فأخبر السائل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقرأ علينا رسول الله : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهو راكعون . ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) * انتهى . وروى السيوطي في تفسيره نزولها في أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن ابن عباس بعدة طرق في بعضها : فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله عند ذلك وهو يقول : * ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) * . وعن عمار بن ياسر وفي آخره : فقرأها رسول الله صلى الله عليه وآله على أصحابه ثم قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " . وعن علي صلوات الله وسلامه عليه ، وعن سلمة بن كهيل ، وعن مجاهد ، والسدي ، وابن أبي حكيم .