الفصل الأول في ذكر أبي بكر هو أبو بكر بن أبي قحافة ، واسمه عتيق . قال في جامع الأصول : قيل : انه اسم سمته به أمه . انتهى . قال في الإستيعاب لابن عبد البر : وقال آخرون : كان له أخوان أحدهما يسمى عتيقا ، والاخر عتيقا ، مات عتيق قبله فسمي باسمه ( 1 ) . انتهى . قال الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار : سئلت عائشة عن أبي بكر فقالت : عبد الله ، فقيل : إن الناس يقولون : عتيق ، فقالت : إن أبا قحافة كان له ثلاثة هم : عتقا ، ومعتقا ، ومعيتقا ( 2 ) انتهى . أقول : وعتيق اسم كانت قريش تسمي به ، وكان زوج خديجة عليها السلام قبل النبي صلى الله عليه وآله اسمه عتيق المخزومي . قال ابن الأثير في النهاية في حديث أبي بكر والنسابة : انك من زمعات قريش ، الزمعة بالتحريك : التعلة الصغيرة ، أي : لست من أشرافهم ( 3 ) . انتهى . قال الجوهري : الزمع : رذال الناس وسفلتهم ، يقال : هو من زمعهم ( 4 ) . انتهى . قال في الاستيعاب : وذكر ابن المبارك عن مالك بن مغول ، عن ابن الحر قال : لما بويع لأبي بكر جاء أبو سفيان بن حرب إلى علي فقال : غلبكم على