responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب أهل البيت ( ع ) نویسنده : المولى حيدر الشيرواني    جلد : 1  صفحه : 200


ومن جملتها تقسيم الكلمة إلى معرفة ونكرة ، وتقسيم وجوه الاعراب إلى الرفع والنصب والجر والجزم . وهذا يكاد يلحق بالمعجزات ، لان القوة البشرية لا تفي بهذا الحصر ولا تنهض بهذا الاستنباط ( 1 ) . انتهى .
وقال ابن أبي الحديد أيضا في الشرح : اتفق الكل على أنه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم يكن يحفظه غيره ، ثم هو أول من جمعه ، نقلوا كلهم أنه تأخر عن بيعه أبي بكر ، فأهل الحديث لا يقولون ما تقوله الشيعة من أنه تأخر مخالفة للبيعة ، بل يقولون : تشاغل بجمع القران .
فهذا يدل على أنه أول من جمع القرآن ، لأنه لو كان مجموعا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لما احتاج إلى أن يتشاغل بعد وفاته صلى الله عليه وآله .
وإذا رجعت إلى كتب القراء وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون إليه :
كأبي عمرو بن العلاء ، وعاصم بن أبي النجود ، وغيرهما ، لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ ، وأبو عبد الرحمن كان تلميذه وعنه أخذ القرآن ، فقد صار هذا الفن من الفنون التي تنتهي إليه أيضا مثل كثير مما سبق ( 2 ) . انتهى .
قال الشريف الرضي في نهج البلاغة : ومن خطبه له عليه السلام : " أيها الغافلون غير المغفول عنهم ، والتاركون المأخوذ منهم ، مالي أراكم عن الله ذاهبين ، وإلى غيره راغبين ، كأنكم نعم أراح بها سائم إلى مرعى وبي ومشرب دوي ، إنما هي كالمعلوفة للمدى ، لا تعرف ما ذا يراد بها ، إذا أحسن إليها تحسب يومها دهرها وشبعها أمرها ، والله لو شئت أن أخبر كل رجل


1 - شرح نهج البلاغة 1 : 6 . 2 - شرح نهج البلاغة 1 : 6 .

نام کتاب : مناقب أهل البيت ( ع ) نویسنده : المولى حيدر الشيرواني    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست