قال الزمخشري في الفائق من اللغة وشرح غريب الحديث : عن سعدانه قال : لما نودي لنخرج من المسجد إلا آل رسول الله وآل علي عليه السلام ، خرجنا نجر قلاعنا ، أي : خرجنا ننقل أمتعتنا : هو جمع قلع : وهو الكنف ( 1 ) انتهى . قال ابن الأثير في النهاية : وفي حديث سعد : لما نودي لنخرج من المسجد إلا آل رسول الله صلى الله عليه وآله وآل علي صلوات الله عليه ، خرجنا من المسجد نجر قلاعنا ، أي : كنفنا وأمتعتنا ( 2 ) انتهى . قال في المشكاة : أبو سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي : " يا علي لا يحل لاحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك " . انتهى . ثم قال بعد أمة من مناقبه صلوات الله عليه : ابن عباس : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر بسد الأبواب إلا باب علي . رواه الترمذي ( 3 ) . انتهى . قال ابن حجر في الصواعق : وأخرج أبو يعلي ، عن أبي هريرة قال : قال عمر بن الخطاب : لقد أعطي علي ثلاث خصال لئن تكون لي خصلة منها أحب إلي من أن أعطى حمر النعم ، فسئل : وما هي ؟ قال : تزويجه ابنته ، وسكناه المسجد لا يحل فيه ما يحل له ، والراية يوم خيبر . وروى أحمد بسند صحيح عن ابن عمر نحوه ( 4 ) . انتهى . وقال أيضا في باب فضائله صلوات الله عليه : الحديث الرابع والعشرون : أخرج أحمد والضياء عن زيد بن أرقم : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " اني أمرت بسد الأبواب غير باب علي ، فقال فيه قائلكم ، واني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ، لكني أمرت بشئ فاتبعته " ( 5 ) . انتهى .